تقرير إخباري: مقتل 17 فلسطينيا مع بدء عملية عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة (4)

وبهذا الصدد أوردت صحيفة (هآرتس) العبرية على موقعها الإليكتروني، أن أربعة مسلحين اقتحموا كيبوتس (زكيم) عبر البحر وأطلق الجيش النار تجاههم وقتلوا خلال الاشتباك الذي جرى بين الجانبين.

كما أعلنت الكتائب في وقت لاحق، عن تفجير نفق أرضي أسفل موقع (كرم أبو سالم) العسكري التابع للجيش الإسرائيلي أقصى جنوب قطاع غزة.

من جهتها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن بدء عملية (البنيان المرصوص) في مواجهة العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة.

وتبنت سرايا القدس في بيان إطلاق صاروخين من نوع (براق 70) على مدينة تل أبيب، و60 قذيفة صاروخية على مدن (أسدود، وبئر السبع، وعسقلان، ونتيفوت، وأوفكيم) في جنوب إسرائيل.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، طالب الليلة الماضية إسرائيل بوقف "التصعيد" على قطاع غزة فورا، محذرا من أنه "سيجر المنطقة إلى مزيد من الدمار وعدم الاستقرار".

من جهته، اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، قرار إسرائيل بتوسيع عملياتها العسكرية في غزة والضفة الغربية هو بمثابة إعلان حرب شاملة على الشعب الفلسطيني، مهددا باتخاذ قرارات "مصيريه" لحماية الشعب الفلسطيني.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير الخارجية المصري سامح شكري صباح اليوم قوله، إن بلاده تواصل إجراء الاتصالات مع حركة حماس وإسرائيل بهدف تهدئة الأوضاع، معربا عن أمله في أن تسفر هذه الجهود عن نتيجة قريبا.

وحذرت حكومة الوفاق الفلسطينية، من مخططات الحكومة الإسرائيلية لشن "عدوان شامل" على قطاع غزة، معتبرة أنه يستهدف "التنصل تماماً من التزاماتها وارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا الأعزل".

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه مصادر إسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر تعليماته إلى الجيش بتكثيف النشاط العسكري ضد حماس في قطاع غزة وتوسيع رقعة العملية العسكرية التي انطلقت فجر اليوم.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو سيواصل خلال الأيام القليلة المقبلة مهاجمة أهداف في قطاع غزة على نطاق واسع بهدف توجيه ضربة قاسية لحركة حماس وإعادة الهدوء إلى جنوب إسرائيل.

وفي تطور لاحق، صادق المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية للحكومة الإسرائيلية على طلب رئيس أركان الجيش الجنرال بني غانتس، استدعاء حوالي 40 ألف جندي احتياط إلى الخدمة تمهيدا لشن عملية محتملة في غزة.

وذكرت مصادر إسرائيلية أنه سيتم استخدام هؤلاء الجنود لتنفيذ المهام الروتينية في القطاعات المختلفة بغية إفساح المجال أمام نقل جنود الخدمة الإلزامية إلى محيط قطاع غزة.

وبدأ توتر متقطع في قطاع غزة منذ منتصف الشهر الماضي بعد اتهام إسرائيل حركة حماس بالمسؤولية عن خطف ثلاثة شبان إسرائيليين في الضفة الغربية في 12 من الشهر الماضي وتهديدها بدفع ثمن عن ذلك بعد العثور على جثثهم يوم الاثنين الماضي.

ووصل إجمالي حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ منتصف الشهر الماضي إلى 26 فلسطينيا.

وتعد هذه أعنف تصعيد بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل منذ إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين بوساطة مصرية في 21 نوفمبر 2012.

وأنهى الاتفاق حينها عملية عسكرية شنتها إسرائيل على قطاع غزة استمرت لثمانية أيام وأسفرت عن مقتل 184 فلسطينيا، مقابل 6 إسرائيليين جراء إطلاق مئات الصواريخ من القطاع تجاه إسرائيل.