اتصال هاتفي بين عباس ومشعل يبحث المصالحة و"التصعيد" مع إسرائيل في غزة

رام الله 5 يوليو 2014 / بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم (السبت)، هاتفيا مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل المصالحة الفلسطينية، والتصعيد بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة.

وقال مصدر فلسطيني مطلع لوكالة أنباء (شينخوا)، إنه جرى الاتفاق خلال الاتصال الذي أجراه مشعل مع عباس على المضي قدما في المصالحة الفلسطينية. وأضاف المصدر، أن الاتصال بحث كذلك تنفيذ الالتزامات المترتبة على حكومة الوفاق الفلسطينية التي أدت اليمين القانونية أمام عباس في 2 يونيو الماضي برئاسة رامي الحمدلله ، والعمل على رفع الحصار عن قطاع غزة. وجرى تشكيل حكومة الوفاق الفلسطينية بموجب اتفاق وقع بين وفد من منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس في 23 أبريل الماضي لتنفيذ آليات المصالحة الفلسطينية، إلا أن الحركة الإسلامية اتهمتها بعد شهر من تشكيلها بعدم الاكتراث بقطاع غزة.

وتابع المصدر، أن عباس ومشعل تطرقا إلى "التهدئة" مع إسرائيل في ظل حالة تصعيد الوضع الأمني بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل منذ بداية الشهر الماضي. من جانبها ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن الاتصال بين عباس ومشعل تناول بحث آخر تطورات الأوضاع في الأرض الفلسطينية في ظل "التصعيد الإسرائيلي المستمر". وأعلنت إسرائيل أخيرا، أنها نقلت رسالة إلى قيادة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 عبر طرف ثالث تحذيرها بأنها ستلجأ إلى الرد العسكري الصارم على استمرار إطلاق القذائف الصاروخية إذا لم تتوقف في القريب العاجل .

ويهدد استمرار التصعيد بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل بانهيار اتفاق التهدئة الذي أعلنته مصر بوساطتها بين الجانبين في 21 نوفمبر 2012. وأنهى الاتفاق حينها عملية عسكرية شنتها إسرائيل على قطاع غزة استمرت في حينها لثمانية أيام وأسفرت عن مقتل 184 فلسطينيا، مقابل 6 إسرائيليين جراء إطلاق مئات الصواريخ من القطاع تجاه إسرائيل.