بكين   مشمس جزئياً 28/16 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تقرير إخباري: التصعيد بين الفلسطينيين وإسرائيل يدخل أسبوعه الثالث في غزة ولا رغبة بالمواجهة

    2014:07:04.08:25    حجم الخط:    اطبع

    غزة 3 يوليو 2014 / دخل التصعيد المتواصل بين فصائل فلسطينية مسلحة في قطاع غزة وإسرائيل أسبوعه الثالث، في وقت أبدت فيه كل من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع وإسرائيل عدم رغبتهما في المواجهة المباشرة.

    وحسب الجيش الإسرائيلي، فإن 80 قذيفة صاروخية أطلقها مسلحون من قطاع غزة سقطت على جنوب إسرائيل منذ بدء توتر الأوضاع بالضفة الغربية في 12 من شهر يونيو الماضي.

    وفي المقابل، قتل ثلاثة نشطاء فلسطينيين وجرح نحو 25 آخرين من المدنيين جراء شن الطيران الحربي الإسرائيلي عشرات الغارات على أهداف متفرقة في قطاع غزة منذ منتصف الشهر الماضي.

    وأعلنت كتائب "أبو علي مصطفى" الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان لها اليوم (الخميس)، مسئوليتها عن إطلاق 12 قذيفة صاروخية على جنوب إسرائيل.

    كما أعلنت كتائب "المقاومة الوطنية" الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الليلة الماضية، مسئوليتها عن إطلاق صاروخين على بلدة (سديروت) جنوب إسرائيل.

    وجاء التوتر في غزة بعد اتهام إسرائيل حركة حماس بالمسئولية عن خطف ثلاثة شبان إسرائيليين بالضفة الغربية في 12 من الشهر الماضي وتهديدها بدفع ثمن عن ذلك بعد العثور على جثثهم يوم الاثنين الماضي.

    ويهدد استمرار التصعيد بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل بانهيار اتفاق التهدئة الذي أعلنته مصر بوساطتها بين الجانبين في 21 نوفمبر 2012.

    وأنهى الاتفاق حينها عملية عسكرية شنتها إسرائيل على قطاع غزة استمرت في حينها لثمانية أيام وأسفرت عن مقتل 184 فلسطينيا، مقابل 6 إسرائيليين جراء إطلاق مئات الصواريخ من القطاع تجاه إسرائيل.

    تعزيزات عسكرية على حدود غزة

    وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم، أنه أرسل تعزيزات عسكرية إلى محيط قطاع غزة تتضمن قوات مدرعة تحسبا لاحتمال تصعد الأوضاع الأمنية.

    إلا أن الناطق باسم الجيش افيحاي ادرعي قال لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن "تقييم الوضع لدى الجيش هو أن وجهته ليست للتصعيد وإنما هو يتخذ إجراءات دفاعية من بينها إرسال تعزيزات ليس كبيرة".

    وأضاف ادرعي، أن "كل الإجراءات الميدانية التي يتخذها الجيش هي محدودة وتأتي في سياق دفاعي أمام استمرار إطلاق القذائف الصاروخية من غزة واحتمالات أخرى للتصعيد".

    وأكد أن "رسالة إسرائيل في هذه المرحلة أنها ليست معنية بتصعيد الأمور والهدوء يقابل بالهدوء مع اتخاذ إجراءات لإمكانية فرض التصعيد عليها ".

    حماس غير معنية بالتصعيد وجهود لتثبيت التهدئة

    وفي المقابل، أكد الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري ل((شينخوا) )، أن حركته ليست معنية بالمواجهة في هذه المرحلة.

    وأضاف أبو زهري، أنه "رغم أننا غير معنيين بالمواجهة إلا أننا جاهزون لها إذا ما فرضت علينا والمقاومة الفلسطينية قادرة على الدفاع عن شعبها".

    وحمل أبو زهري إسرائيل مسئولية ما يحدث في غزة قائلا "الاحتلال الإسرائيلي هو من يتحمل مسئولية التصعيد الحاصل في القطاع وتداعيات عدوانه اليومي على الشعب الفلسطيني".

    وفي هذه الأثناء، تواصل مصر راعية اتفاق التهدئة بين الجانبين جهودها لوقف التصعيد، بحسب ما أعلن السفير طارق عادل مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية.

    وقال عادل في تصريحات صحفية نقلها عنه موقع صحيفة (اليوم السابع) المصرية، إن التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين كان محور لقاء جمع الأمين العام لجامعة الدول العرديبة نبيل العربي ووزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم في القاهرة.

    وأضاف عادل إن الوزير شكرى أوضح للعربى أن مصر تقوم باتصالات للتهدئة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى وعلى كافة المستويات من خلال سفراء مصر فى تل أبيب ورام الله.

    المواجهة الشاملة غير واردة حاليا

    ويرى المحلل السياسي من غزة طلال عوكل، أن كلا من إسرائيل وحماس غير معنيتان في هذه المرحلة بالوصول إلى مرحلة من المواجهة الشاملة نظرا لأنها ستكون غير محسوبة ومكلفة الثمن.

    ويشير عوكل إلى ان "إسرائيل معنية بالتصعيد في غزة لكن بحساب معين بحيث لا يقود ذلك إلى عملية عسكرية واسعة النطاق".

    ويلفت إلى أن الهدف الإسرائيلي الأساسي هو الإبقاء على حالة الانقسام الداخلي وتخريب المصالحة وبالتالي فإن الحكومة الإسرائيلية غير معنية بالتخلص من حماس كليا.

    في المقابل، يشير عوكل إلى أن الظروف الداخلية والإقليمية لا تساعد حماس في التوجه إلى تصعيد واسع النطاق مع إسرائيل.

    ويرى عوكل، أن حالة تصعيد محدودة ستساعد حماس في ظل تعثر تفاهمات المصالحة الداخلية على كسب التأييد الشعبي وتقديم نفسها بقوة للمشهد السياسي باعتبارها عنوان المقاومة.

    أضرار وخسائر

    واشتكت نقابات زراعية في قطاع غزة من أضرار فادحة تخلفها الغارات الإسرائيلية على الأراضي الزراعية.

    وقال رئيس نقابة عمال الزراعة علاء العمور، في بيان صحفي تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، إن أكثر من 30 دفيئة زراعية استهدفتها الغارات الإسرائيلية في مناطق جنوب قطاع غزة وأدت لخسائر بأكثر من 2 مليون دولار.

    واعتبر العمور أن هذا الاستهداف يمثل حربا على مصدر رزق المزارعين الفلسطينيين وجريمة بحق الإنسانية بهدف إحداث شلل تام في قطاع الزراعة الفلسطيني.

    وطالب العمور بتحرك جاد وفعلي من مؤسسات حقوق الإنسان العربية والدولية والخروج عن حالة الصمت التي تعيش فيها ورفع قضايا في المحاكم الدولية لحماية المزارعين الفلسطينيين.

    شلل اقتصادي

    وتأتي تطورات التصعيد الأمني في غزة وسط وضع اقتصادي متردي بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة والذي دخل هذا الشهر عامه الثامن.

    وفي هذا الصدد، قال النائب المستقل جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة، إن الوضع الإنساني في القطاع "غاية في الصعوبة"، مشيرا إلى أن الأوضاع الاقتصادية "زادت من حاجة السكان للمساعدة".

    وذكر الخضري في بيان صحفي تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، أن أكثر من مليون فلسطيني في غزة يعتمدون على المساعدات الغذائية من مؤسسات دولية وعربية وإسلامية "لكنها لا تكفي لسد احتياجاتهم الأساسية ومطلوب زيادة العمل وتوسيع دائرة المساعدة".

    ولفت إلى أن أكثر من 70 في المائة من سكان قطاع غزة يعيشون تحت خط الفقر، فيما تقترب معدلات البطالة من 50 في المائة.

    وجدد الخضري تأكيد أن حصار غزة "غير قانوني وغير إنساني ومخالف للاتفاقيات الدولية واتفاقية جنيف ويمثل عقوبة جماعية وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي ضغطا حقيقيا على إسرائيل لإنهاء الحصار".

    /مصدر: شينخوا/