الرئاسة الفلسطينية تهدد باتخاذ قرارات "مصيرية" لحماية الشعب الفلسطيني

رام الله 8 يوليو 2014 / اعتبرت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الثلاثاء)، قرار الحكومة الاسرائيلية بتوسيع عملياتها العسكرية في غزة والضفة الغربية، هو بمثابة إعلان حرب شاملة على الشعب الفلسطيني، وهددت باتخاذ قرارات "مصيرية" لحماية الشعب الفلسطيني.

وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان وزع على الصحفيين، ان "قرار الحكومة الاسرائيلية توسيع عدوانها في غزة، ومواصلة سياسة القمع والتنكيل والاستيطان في الضفة الغربية هو بمثابة اعلان حرب شاملة على شعبنا"، محملا اياها تبعات "العدوان" وتداعياته، وما يجره من ردود فعل.

وأضاف أبو ردينة، أن قرار الحكومة الاسرائيلية توسيع الحرب هو "قرار بتدمير أي فرصة أمام التهدئة، وإدخال المنطقة في دوامة من العنف الدموي الذي سيحترق بنارها الجميع".

وشدد أبو ردينة، على أن الشعب الفلسطيني "لن يقف مكتوف الأيدي أمام المذبحة المفتوحة التي ترتكب بحق أطفاله ونسائه وشيوخه"، معتبرا أن "من حق الفلسطينيين التصدي للعدوان والدفاع عن أنفسهم من خلال جميع الوسائل والطرق المشروعة".

وأشار أبو ردينة إلى "انه لم يعد من المقبول الصمت الدولي وبخاصة الادارة الامريكية على ما يجري، الامر الذي سيدفع القيادة الفلسطينية الى اتخاذ قرارات مصيرية دفاعا عن شعبنا، في مواجهة هذا العدوان".

وشن الجيش الإسرائيلي منذ إطلاق عملية (الجرف الصامد) فجر اليوم ضد قطاع غزة أكثر من 70 غارة أسفرت عن مقتل خمسة فلسطينيين وإصابة آخرين بينهم نساء وأطفال،إضافة إلى تدمير أربعة منازل سكنية، فيما كثف الفلسطينيون إطلاق القذائف الصاروخية تجاه جنوب إسرائيل.

وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية قرر مساء الاثنين، تكثيف الرد الإسرائيلي على إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة على جنوب إسرائيل.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية نقلا عن مصادر إسرائيلية وصفتها بالكبيرة قولها، ان المجلس الوزاري المصغر أوعز إلى قيادة الجيش باستكمال الاستعدادات لتوسيع رقعة العملية العسكرية الجارية في القطاع.

وأضافت المصادر، أن الضربات التي ستوجه إلى أهداف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ستكون مؤلمة وتتصاعد يوما بعد يوم حتى يتضح لقادة الحركة أن مصلحتهم تتمثل في وقف إطلاق النار.