رام الله/غزة 27 مايو 2014 / أفاد مصدر فلسطيني مطلع اليوم (الثلاثاء)، أن حكومة التوافق الفلسطينية ستؤدي اليمين القانونية أمام الرئيس محمود عباس بعد غد الخميس.
وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) مشترطا عدم ذكر اسمه، إن الرئيس عباس سيعلن تشكيلة حكومة التوافق بنفسه على أن تؤدي اليمين القانونية أمامه عصر الخميس لتستلم مهام عملها رسميا.
وحسب المصدر، فإن رئيس الحكومة الفلسطينية الحالية والمتفق عليه لتولي رئاسة حكومة التوافق رامي الحمدالله سيكلف إلى جانب منصبه بتولي حقيبة وزارة الداخلية ، فيما سيكلف وزيرا الخارجية رياض المالكي والمالية شكري بشارة في الحكومة الحالية بذات الحقيبتين في حكومة التوافق، ويكلف نائب رئيس الوزراء في الحكومة الحالية محمد مصطفى بوزارة الاقتصاد.
وذكر المصدر ، أنه بموجب التفاهمات الأخيرة لتنفيذ اتفاق المصالحة فإن حكومة التوافق الجديدة ستعرض على المجلس التشريعي الفلسطيني بعد شهر من تشكيلها.
يأتي ذلك في وقت أنهى فيه وفدان من حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) اجتماعا ثانيا بينهما في مدينة غزة للتشاور بشأن تشكيلة حكومة التوافق.
وقال رئيس وفد حركة فتح للحوار الوطني وعضو لجنتها المركزية عزام الأحمد للصحفيين عقب اللقاء، إنه تم الاتفاق بشكل شبه نهائي على تركيبة الحكومة التي ستعلن من قبل الرئيس عباس شخصيا.
وأكد الأحمد، عدم وجود أي خلافات فيما يتعلق بتشكيلة الحكومة " غير أنه وفق القانون الأساسي الفلسطيني فإنه سيتم إعلانها رسميا من قبل الرئيس عباس صاحب القرار النهائي بشأنها ".
وذكر أن الرئيس عباس سيصطحب أعضاء الحكومة الجديدة بعد إعلانها وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لزيارة قطاع غزة كإعلان رسمي عن انتهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي.
وأشار الأحمد، إلى أن الرئيس عباس سيجري اتصالات مع الأطراف المعنية للدعوة إلى اجتماع لجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية في أقرب فرصة ممكنة.
من جهته ، قال رئيس وفد حركة حماس في الحوار الوطني وعضو مكتبها السياسي موسى أبو مرزوق عقب اللقاء، إنه تم حسم مجموعة الأسماء التي ستتشكل منها حكومة التوافق.
وأكد أبو مرزوق، عدم وجود أي خلافات فيما يتعلق بتشكيلة الحكومة التي قال ان رئيس الوزراء الحالي رامي الحمدالله سيترأسها على أن تعلن قبل يوم 30 من الشهر الجاري.
ومن المقرر أن يغادر الأحمد قطاع غزة في وقت لاحق اليوم للتوجه إلى مدينة رام الله لعرض نتائج مشاوراته مع حركة حماس على الرئيس عباس.
وفي وقت سابق اليوم ، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس حكومتها المقالة في غزة إسماعيل هنية، إن سعي حركته لتحقيق المصالحة الفلسطينية "لا ينطلق من وضع أزمة بل من أجل كسب الوطن ومن أجل الشعب والقضية".
وأضاف هنية خلال افتتاحه المرحلة الثانية لتطوير معبر رفح البري " من يقول أننا مأزومون وفقدنا حلفاءنا هذا وهم، ولدينا خيارات إستراتيجية يمكننا الاستمرار سنوات ولدينا كثير من الخيارات ولكن وجدنا الأنسب من بين الخيارات هو تحقيق المصالحة".
وذكر هنية أن مشاورات الحكومة الجديدة قطعت الشوط الأكبر، مشيرا إلى "أن سفينة المصالحة تصل الى شاطئ الأمان في ظل تحديات ليست سهلة بالواقعية السياسية التي نتحرك بها وهناك محاولات لثني الشعب الفلسطيني عن تحقيق وحدته".
وتابع قائلا "لكننا مصرون على تذليل هذه العقبات والتحديات وأن نواجهها بإرادة مشتركة وبموقع الوطنيين ولكن على الأسس التي نؤمن بها لأن المصالحة لن تكون بديلا عن المقاومة وعن الثوابت".
وأعلن وفد يمثل القيادة الفلسطينية وحركة حماس في 23 من الشهر الماضي اتفاقا لتنفيذ تفاهمات المصالحة يتضمن تشكيل حكومة توافق خلال خمسة أسابيع سعيا لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007.
وجاء اتفاق تنفيذ المصالحة مبنيا على اتفاقيتين سابقتين لم تنفذا توصلت لهما حركتا فتح وحماس الأولى في مايو 2011 برعاية مصرية، والثانية في فبراير 2012 برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn