رام الله 18 يونيو 2014 / اعتقل الجيش الإسرائيلي اليوم (الأربعاء) 64 فلسطينيا, بينهم نائبان عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في عمليات دهم واسعة بالضفة الغربية ضمن حملة أمنية مستمرة منذ ستة أيام بحثا عن ثلاثة إسرائيليين مفقودين.
وقالت مصادر فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن حملة الاعتقالات شملت مدن الخليل وبيت لحم ورام الله وطولكرم وبلدة قباطية في جنين.
وتابعت أن المعتقلين في رام الله, بينهم النائبان في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس أيمن دراغمة, وأحمد مبارك.
بدورها, قالت مصادر عسكرية في الجيش للإذاعة الإسرائيلية العامة, إنه تم اعتقال نحو 50 شخصا من المحررين من السجون الإسرائيلية ضمن صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل مقابل الجندي جلعاد شاليط في أكتوبر وديسمبر 2011.
وذكرت الإذاعة أن جميع المعتقلين أحيلوا للتحقيق مع الجهات الأمنية المختصة, فيما جرى دهم عدة مؤسسات تتبع لحركة حماس في الضفة الغربية, بينها فرع قناة (الأقصى) الفضائية.
وحسب الجيش الإسرائيلي, فإنه تم اعتقال 240 فلسطينيا وتفتيش 800 منزل سكني, إضافة إلى مصادرة عشرة مؤسسات تنتمي لصالح حركة حماس في الضفة الغربية منذ يوم الجمعة الماضي.
واعتبر وكيل وزارة شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية زياد أبو عين, أن إسرائيل تقوم بتنفيذ "برنامج تطهير عرقي" لقياده وكوادر الشعب الفلسطيني.
ورأى أبو عين في بيان أن الممارسات الإسرائيلية "تهدف إلى إغلاق كافة الأبواب السياسية وتكشف عن نية إسرائيل بالاتجاه نحو تصعيد خطير تكون نهايته إدخال المنطقة في كارثة تتحمل هي وحدها تبعاتها".
وأعلنت إسرائيل الجمعة الماضية عن فقدان ثلاثة شبان اختفوا عن الأنظار مساء الخميس قرب الخليل في جنوب الضفة الغربية بينما كانوا في طريقهم إلى القدس.
واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو, حركة حماس بالمسؤولية عن "خطف" الشبان الثلاثة, الأمر الذي اعتبرته الحركة اتهاما جاهزا بغرض التحريض.
وأعلن وزير الاتصالات الإسرائيلي جلعاد اردان اليوم, أن إسرائيل "تعلم علم اليقين هوية الخلية التابعة لحركة حماس التي قام أفرادها باختطاف الشبان الثلاثة".
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن اردان قوله, إن جهاز الأمن العام في إسرائيل والجهات الاستخباراتية الأخرى تريد إجراء التحقيق مع أكبر عدد ممكن من نشطاء حماس بغية الحصول على طرف خيط من شأنه أن يؤدي إلى اكتشاف مكان وجود المخطوفين.
واعتبر أن نتيجة الحملة العسكرية القائمة يجب أن تكون القضاء على حركة حماس.
في هذه الأثناء, نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر مصري لم تسمه, بأن دبلوماسيين مصريين يقومون بالتوسط بين إسرائيل والفلسطينيين في مسعى لحل أزمة اختطاف الشبان الثلاثة.
وقال المصدر إن هناك اتصالات أولية بين الطرفين بواسطة دبلوماسيين يعملون في سفارة مصر لدى إسرائيل والسفارة المصرية لدى السلطة الفلسطينية.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجتمع في جدة بالسعودية مساء أمس الثلاثاء, مع وزير الخارجية المصري سامح شكري, وبحثا آخر التطورات والمستجدات على الساحة الفلسطينية.
وجاء عقد اللقاء على هامش مشاركة عباس في اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي.
وسبق أن أدان عباس عملية خطف الشبان الإسرائيليين وردود إسرائيل ضد الفلسطينيين, مطالبا بعدم اللجوء إلى العنف من أي طرف كان.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn