الحكومة اللبنانية تجري مفاوضات لبث مونديال البرازيل عبر التليفزيون الرسمي

بيروت 14 يونيو 2014 / تسعى الحكومة اللبنانية لتأمين نقل مباريات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في البرازيل عبر شاشة (تليفزيون لبنان) الرسمي.

وقال وزير الشباب والرياضة اللبناني العميد عبدالمطلب حناوي في تصريح اليوم (السبت)، "ان الحكومة تقوم منذ فترة بمساع حثيثة لتأمين نقل مباريات كأس العالم عبر شاشة (تلفزيون لبنان)".

وأعرب حناوي عن أمله بـ "الوصول إلى نتائج ايجابية في هذا الموضوع بأقرب فرصة".

ولم يتمكن معظم اللبنانيين من متابعة مونديال البرازيل عبر شاشاتهم، حيث تتطلب مشاهدة المباريات في المنازل شراء بطاقة خاصة بقيمة 100 دولار أمريكي لجهاز الرسيفر من الوكيل الحصري للناقل الوحيد في المنطقة لمباريات كأس العالم 2014 .

وعبر مواطنون عن غضبهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي لعدم تمكين الفقراء ومتوسطي الحال من متابعة هذه المباريات التي ينتظرونها مرة كل اربع سنوات.

وأعلن وزير الإتصالات بطرس حرب أن اتصالاته مع الشركة صاحبة الحق الحصري في نقل المونديال متواصلة لايجاد حل للبنانيين.

وشدد حرب، في تصريح اليوم على أنه "ليس جائزا أن تبقى مشاهدة مباريات كأس العالم في كرة القدم محصورة في من لديه الإمكانات المالية وممنوعة عن عامة الناس وأصحاب الدخل المحدود، ما يشكل تمييزا طبقيا يتنافى مع أبسط قواعد العدالة والمساواة بين الناس".

وأكد أن "هذا الواقع يدفع الحكومة إلى مقاربة الموضوع بالسرعة الممكنة لإيجاد حل لكل اللبنانيين، ولا سيما الفقراء من بينهم"، مشيرا إلى أن "وزارة الإتصالات استأنفت محادثاتها مع الشركة التي تتمتع بالحق الحصري للبث في لبنان للاتفاق معها على منح الحق للبنانيين بمشاهدة المباريات ومتابعتها مجانا".

وأعرب عن أمله أن تؤتي المحادثات ثمارها اتفاقا يحقق للبنانيين المحرومين فرصة مشاهدة المباريات.

وأضاف حرب أنه سيطلع الرأي العام تباعا على مجريات المباحثات آملا "التمكن من إعلان البشرى الطيبة في الساعات المقبلة وبذلك نكون قد رفعنا الضرر اللاحق باللبنانيين".

وكان رئيس لجنة الشباب والرياضة النائب سيمون أبي رميا قد دعا في مؤتمر صحفي اليوم رئيس الحكومة تمام سلام إلى تشكيل لجنة من الوزراء المعنيين للبحث في سبل تأمين الأموال من خزينة الدولة لنقل مباريات المونديال عبر تلفزيون لبنان.

وسبق ان توصل لبنان الى اتفاق في عام 2010 لرفع التشفير عن قنوات (الجزيرة) التي كانت تنقل مباريات المونديال حينها مقابل مبلغ قيل وقتها إنه 800 الف دولار.