الأسرى الفلسطينيون لدى إسرائيل يضربون عن الطعام ليوم واحد تضامنا مع المعتقلين إداريا

رام الله 20 مايو 2014 / أعلن مسئول فلسطيني أن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية شرعوا اليوم (الثلاثاء), وللمرة الثانية خلال الشهر الجاري بخوض إضراب عن الطعام ليوم واحد تضامنا مع زملائهم المعتقلين إداريا المضربين منذ 27 يوما.

وقال وكيل وزارة شئون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية زياد أبو عين لوكالة أنباء (شينخوا), إن إضراب الأسرى وعددهم زهاء 5 الاف يأتي تضامنا مع زملائهم الإداريين وللضغط على مصلحة السجون الإسرائيلية للتعاطي مع مطالبهم.

وذكر أن الأسرى "يحتجون بإضرابهم على استمرار سياسة الاعتقال الإداري ويطالبون بوقف "الانتهاكات" بحقهم, والامتناع عن استخدام القوة في التعامل معهم".

وأشار أبو عين إلى أن مصلحة السجون الإسرائيلية لم تطرح حتى الآن أي حلول بشأن إضراب الأسرى الإداريين وهو ما يجعل الموقف مرشحا لمزيد من التصعيد في كافة السجون.

وبدأ 120 معتقلا إداريا إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 27 يوما وانضم إليهم إلى حد الآن, بحسب نادي الأسير الفلسطيني, 10 آخرين وذلك من أصل 180 احتجاجا على استمرار الاعتقال الإداري بحقهم وتجديده دون أية أسباب قانونية.

وتشير إحصائيات وزارة الأسرى في السلطة الفلسطينية, إلى أن إسرائيل أصدرت 23 ألف أمر اعتقال إداري منذ عام 2000, وأنها تستخدم هذا النوع من الاعتقال كروتين ودون أسباب قانونية موجبة مما يخالف قواعد وأحكام اتفاقية جنيف الرابعة.

وكان نحو 1500 أسير فلسطيني أعلنوا في 14 من مايو 2012 وقفهم إضرابا عن الطعام استمروا به لمدة 28 يوما بموجب اتفاق أبرم بوساطة مصرية يتضمن استجابة إسرائيل لمطالب تحسين ظروفهم.

غير أن مسئولين فلسطينيين اتهموا مصلحة السجون الإسرائيلية بعدم تطبيق الاتفاق كاملا واستمرار حملاتها للتضييق على الأسرى.

وتعتقل إسرائيل زهاء 5 الاف فلسطيني بينهم 180 على بند الاعتقال الإداري والذي بحسب القانون الإسرائيلي يتيح وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال من دون توجيه الاتهام له لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنيا.