القاهرة 8 فبراير 2023 (شينخوا) اختتمت اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة الليبية (5+5) في القاهرة اليوم (الأربعاء) بالاتفاق على اعتماد آلية متكاملة للتنسيق المشترك بشأن جمع وتبادل البيانات حول المرتزقة والمقاتلين الأجانب.
وذكرت بعثة الأمم المتحدة بخصوص ليبيا، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) بحضور لجنة التواصل الليبية ونظيراتها من النيجر والسودان، اختتمت أعمالها بالقاهرة برعاية الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبد اللهِ باتيلي.
وأقرت اللجان خلال مناقشاتها، التي استمرت ليومين اعتماد آلية متكاملة للتنسيق المشترك بشأن جمع وتبادل البيانات حول المرتزقة والمقاتلين الأجانب، بحسب البيان.
وأشاد باتيلي بالدور القيادي للجنة العسكرية المشتركة (5+5) وبالعمل الذي أنجزته لجان التواصل المشاركة خلال هذ الاجتماع، واصفا إياه بأنه "تقدم إيجابي ضمن المساعي الرامية لتحقيق استقرار وسلام مستدامين في ليبيا، وفي دول الجوار والمنطقة عموما.
وأكد الممثل الأممي الخاص أن الاتفاق يعتبر خطوة مهمة لخلق مناخ موات للعملية السياسية بما في ذلك تنظيم الانتخابات في 2023".
وأوضحت الدكتورة هدير سعيد خبيرة العلاقات الدولية والمحاضر بمعهد البحوث والدراسات العربية، أن اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)، تشكلت بموجب اتفاق عقد في مؤتمر برلين حول ليبيا عام 2020، من 5 أعضاء عسكريين من طرف الحكومة الليبية السابقة (حكومة الوفاق) غربي البلاد، و5 عسكريين من قوات "الجيش الوطني" التابعة للمشير خليفة حفتر شرق ليبيا.
وقالت هدير سعيد لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن تشكيل اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) جاء بهدف بحث كيفية توحيد المؤسسة العسكرية الليبية والتي انقسمت عام 2014، ووضع الخطوات العملية لذلك.
وأكدت أن اللجنة نجحت في حلحلة عدة ملفات، من بينها فتح الطريق الساحلي الذي تغلقه الميليشيات، والحفاظ على تماسك اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 2020.
ووضعت اللجنة خطة لترحيل المرتزقة والمقاتلين الأجانب، إلا أن الصراعات بين الأطراف السياسية حول هذا الأمر عطلت تنفيذها.
وكان طرفا النزاع قد وقعا على وقف لإطلاق النار في أكتوبر 2020 برعاية الأمم المتحدة، أنهى صراعا عسكريا في غرب ليبيا استمر قرابة 15 شهرا.
وعلى الرغم من انتهاء القتال بين طرفي النزاع، وصمود اتفاق وقف إطلاق النار، ما يزال وجود قوات أجنبية ومرتزقة، في كلا الاتجاهين.
وتكرر السلطات الليبية والأمم المتحدة وقوى دولية المطالبة بانسحاب نحو 20 ألفاً من هذه القوات الأجنبية بشكل "فوري".
ونوهت الدكتورة هدير سعيد إلى أنه تم تشكيل لجنة تواصل بين ليبيا والنيجر والسودان، وذلك للتنسيق بينهم في السيطرة على انتقالات المرتزقة عبر الحدود المشتركة والسيطرة عليهم، مشيرة إلى أن خروج هذه القوات من ليبيا من شأنه أن يساهم بشكل كبير في عودة الأمن والاستقرار إلى الأراضي الليبية.
وعانت ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.