دمشق 2 فبراير 2023 (شينخوا) جددت سوريا اليوم (الخميس) رفضها للتقرير الصادر عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الذي يوجه الاتهام لسوريا باستخدام مواد كيميائية في حادثة دوما المزعومة في الغوطة الشرقية إبريل عام 2018.
وانتقد ميلاد عطية مندوب سوريا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، خلال مؤتمر صحفي عقده في مبنى وزارة الخارجية السورية في العاصمة دمشق اليوم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لنشرها تقرير مؤخرا، والذي اتهمت فيه القوات السورية باستخدام مواد كيميائية في الهجوم المزعوم على مدينة دوما بالغوطة الشرقية بريف دمشق الشرقي قبل خمس سنوات.
وقال عطية إن التقرير مسيس وتستخدمه الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون لتبرير هجومهم على سوريا في 14 أبريل / نيسان 2018.
وتابع يقول"في 14 أبريل/ نيسان 2018، بعد أيام من حادثة دوما المزعومة، شنت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا هجوماً ثلاثي الأطراف على سوريا بذرائع كاذبة وحتى دون انتظار نتائج التحقيقات في هذا الحادث، والآن هذه الدول تستثمر في هذا التقرير، لممارسة المزيد من الضغوط السياسية وفرض مزيد من العقوبات والحصار على الشعب السوري ومنع سوريا من المضي قدما في عملية إعادة الإعمار ".
وفي غضون ذلك، حث عطية مسؤولي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على الحفاظ على حياد المنظمة ومصداقيتها من خلال عدم الوقوع تحت هيمنة الولايات المتحدة.
وقال إن "سوريا تطالب الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بوقف انحيازها للمواقف الغربية وعدم إصدار تقارير مضللة وطبق الأصل عن تلك التي تعدها لها الدول الغربية وإسرائيل ضد سوريا حرصاً على مصداقية المنظمة ومهنيتها وحياديتها ومستقبلها، وبضرورة الحفاظ على طبيعتها الفنية ومنع حالات التسييس والاستقطاب والهيمنة التي تمارسها الدول الغربية في المنظمة عليها لتحقيق مآرب سياسية ".
وكان فريق "التحقيق وتحديد الهوية "التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أصدر يوم (الجمعة) الماضي، تقريرًا زعم فيه أن "هناك أسبابا معقولة للاعتقاد بأن القوات الجوية العربية السورية هي التي نفذت الهجوم بالأسلحة الكيميائية في 7 أبريل / نيسان 2018 في دوما".
وأضاف أنه خلال الهجوم، أسقطت طائرة مروحية واحدة على الأقل تابعة لوحدة النخبة التابعة لـ "قوات النمر" اسطوانتين صفراوين تحتويان على غاز الكلور السام على بنايتين سكنيتين في منطقة سكنية مدنية في دوما، مما أدى إلى مقتل 43 شخصًا وإصابة العشرات.
ونفت الحكومة السورية مرارا تقارير سابقة أشارت إلى تورط الجيش السوري في الهجوم المزعوم.