بيروت 7 نوفمبر 2022 (شينخوا) حذر رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري اليوم (الاثنين) من أن بلاده لا تستطيع تحمل الوضع الراهن لأكثر من أسابيع، داعيا إلى "التوافق" للإسراع بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
ودخل لبنان في أول نوفمبر الجاري مرحلة الفراغ الرئاسي بانتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر الماضي من دون انتخاب خلف له في المهلة الدستورية، حيث أخفق البرلمان منذ سبتمبر الماضي 4 مرات في انتخاب رئيس للبلاد بسبب الانقسامات والخلافات السياسية.
وقال بيان صدر عن مكتب بري إنه أكد خلال لقاء مع مجلس نقابة الصحافة أن "أولى الأولويات هي لانتخاب رئيس جديد للبلاد، وندعو إلى التوافق في هذا الاستحقاق".
وشدد على أنه "أمام تراكم الأزمات وأكبرها الأزمة الاقتصادية، إذ أن 80 بالمائة من الشعب اللبناني بات تحت خط الفقر ناهيك عن أزمة الكهرباء التي صرفنا عليها عشرات المليارات والحوار مع صندوق النقد الدولي، كل ذلك يجب أن يؤدي للإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية".
وحذر بري من أن "لبنان قد يستطيع أن يتحمل أسابيع، لكنه لا يستطيع أن يتحمل أكثر من ذلك، ولا يمكن أن يتحمل لبنان واللبنانيون المزيد من التدهور".
وأشار إلى أنه ملتزم بدعوة البرلمان إلى عقد جلسة كل أسبوع لانتخاب رئيس للبلاد.
وأوضح "أن جدول أعمال الحوار الذي كان في صدد الدعوة إليه كان فقط التوافق على الانتخابات الرئاسية".
وكان بري قد سحب في الثالث من نوفمبر الجاري دعوة كان قد أطلقها إلى طاولة حوار بين رؤساء الكتل البرلمانية لاختيار رئيس "توافقي" للبلاد، إثر تحفظ أكبر كتلتين برلمانيتين مسيحيتين في البرلمان على الدعوة.
وشدد بري على أن "كل المحطات الخلافية التي مر بها لبنان انتهت بالحوار والتوافق من (اتفاق) الطائف (1989) إلى (اتفاق) الدوحة (2008) إلى طاولات الحوار في الداخل، فهل نتعظ".
كما شدد رئيس البرلمان على أن "الوضع الأمني في لبنان محصن واللبنانيين يملكون من الوعي إلى عدم الانجرار والانزلاق في أتون الاحتراب والفتن".
ويأتي الفراغ الرئاسي الذي يشهده لبنان في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية ومالية حادة.