أوكلاند، نيوزيلندا أول أغسطس 2022 (شينخوا) قالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن في كلمة عامة اليوم (الاثنين) إن نيوزيلندا حازمة ومتسقة في التزامها بمبدأ صين واحدة.
جاء ذلك في كلمة ألقتها أرديرن في قمة الأعمال الصينية السنوية في أوكلاند صباح الاثنين.
ويصادف هذا العام الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ونيوزيلندا. وفي سياق رؤيتها للعلاقات الثنائية، قالت أرديرن إنها واحدة من أهم العلاقات لبلادها وأكثرها تعقيدا.
وأضافت "لدينا تاريخ طويل من الانخراط والتفاعلات المفيدة بين حكومتينا وشعبينا وثقافتينا وفي التجارة. لقد كانت نيوزيلندا حازمة ومتسقة في التزامنا بمبدأ صين واحدة ومؤخرا في تنفيذ شراكتنا الاستراتيجية الشاملة".
واعترفت أرديرن بنجاح الصين ومساهمتها في التخفيف من حدة الفقر.
وقالت "شهدت الصين تطورا ملحوظا نتيجة الإصلاح والانفتاح على الاقتصاد العالمي. وفي الوقت نفسه، لم تسهم أي دولة بمفردها في التخفيف من حدة الفقر أكثر من الصين".
وقالت "نيوزيلندا مثل دول كثيرة أخرى دعمت اندماج الصين في الاقتصاد العالمي والنظام التجاري الذي ساعد الصين على تحقيق هذا الإنجاز، بما في ذلك من خلال انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001 ومفاوضات اتفاقيتنا للتجارة الحرة. كما قلت، الصين استفادت بشكل كبير من هذه العمليات كما استفادت نيوزيلندا".
وسلطت أرديرن الضوء على التبادلات الشعبية والعلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية والتبادلات الثقافية والتعليمية بين نيوزيلندا والصين على مدى السنوات الماضية.
وقالت "في السنوات الثلاث التي أعقبت اتصالاتنا الدبلوماسية الأولى مباشرة، زادت التجارة الثنائية إلى 38 مليون دولار نيوزيلندي. وتقدم الرقم سريعا على مدى 50 عاما ليقترب الآن من 38 مليار دولار نيوزيلندي. وتم تعزيز الروابط الاقتصادية بين بلدينا بشكل أكبر من خلال دخول ترقية اتفاقية التجارة الحرة الثنائية والشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة حيز التنفيذ في وقت سابق من هذا العام".
وأشارت أرديرن إلى أن نيوزيلندا والصين استفادتا من السلام والاستقرار والازدهار علي المستويين الإقليمي والعالمي.
وأضافت "لو نظرنا إلى الأعوام الخمسين الماضية، نجد أنه من الواضح أن الصين ونيوزيلندا كانتا مستفيدتين رئيسيين من السلام والاستقرار والازدهار النسبي في منطقتنا والعالم. القواعد والأعراف والمؤسسات، مثل الأمم المتحدة، التي تكمن وراء ذلك الاستقرار والازدهار تظل لا غنى عنها. ومن خلال تسهيل التعاون العالمي في القضايا التي لا يمكن حلها إلا بشكل جماعي، أصبحت القواعد والأعراف والمؤسسات الدولية أكثر أهمية من أي وقت مضى".
وأعربت رئيسة الوزراء النيوزيلندية عن تطلعها إلى زيارة الصين.
وقالت "عندما تسمح ظروف كوفيد في الصين بذلك، آمل أن أقود وفدا تجاريا إلى الصين لتجديد وتنشيط العلاقات بشكل شخصي. وآمل أن أبني على زيارتي عام 2019 إلى بكين، لاغتنام الفرص الجديدة للحوار حول القضايا الإقليمية والعالمية، لتعزيز تعاوننا بشأن التحديات الكبيرة مثل تغير المناخ والاستدامة البيئية والتنوع البيولوجي، لمواصلة تعميق التبادل الثقافي والشعبي ودعم أعمالنا في رسم الطريق قدما في علاقتنا التجارية والاقتصادية".