الباحثون يتناقشون عبر تطبيق زوم لمؤتمرات الفيديو |
21 يوليو 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ نظمت جامعة اللغات والثقافة ببكين في 20 يوليو الجاري، ندوة عبر تقنية مؤتمر الفيديو حول التبادل الحضاري بين الصين والعالم العربي وإفريقيا. شارك فيها باحثون من مصر وتونس وسوريا ولبنان والأردن والسودان والصومال وعدة دول عربية وإفريقية أخرى.
وقدّم السفير المصري لدى الصين علي الحنفي، في مستهل الندوة كلمة عبر فيها عن ارتياحه لما وصلت إليه علاقات التعاون المصري الصيني في مختلف المجالات. منوّها بالدور الذي يلعبه الباحثون في تعزيز الفهم المتبادل بين مصر والصين.
وناقشت الندوة واقع الترجمة والنشر للمؤلفات الصينية في إفريقيا والعالم العربي. حيث أشار الباحث والمترجم المصري حسنين فهمي، إلى أن تطور المكانة الدولية للصين على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، قد أثار اهتماما أكبر في العالم والعربي وإفريقيا بالثقافة الصينية. مضيفا بأن تزايد عدد معاهد تدريس اللغة الصينية في الدول العربية والإفريقية، قد أثمر تخريج المزيد من المترجمين وزيادة الأعمال المترجمة من اللغة الصينية وتطور علاقات التعاون بين دور النشر الصينية والعربية. معتبرا أن ترجمة الأدب الصيني، قد مكّنت القارئ في الدول العربية والإفريقية من التعمق في معرفة الثقافة الصينية واكتشاف العديد من الخصائص الثقافية المشتركة بين المجتمع الصيني والمجتمعات العربية والإفريقية.
كما ناقش المشاركون قضية تعليم اللغة الصينية وطرق تدريب الطلبة في الدول العربية والإفريقية. حيث أشار الباحث أمير عبد الرحمن، أستاذ اللغة الصينية بجامعة قناة السويس، إلى أن تعليم الطلبة يجب ألا يقتصر على اللغة فحسب، بل ينبغي أن يكون مرفوقا بالأنشطة الثقافية والمعسكرات الصيفية. بما يساعد الطالب على الألمام بمختلف جوانب اللغة الصينية، ويؤهله بشكل أفضل لسوق العمل بعد التخرج.
من جانبه، قال الباحث السوري حكمت عبد الرحمن، أستاذ التاريخ بجامعة دمشق، إن تعليم اللغة الصينية في العالم العربي، يتركز بشكل أساسي في مصر. معربا عن أمله في أن يتزايد عدد معاهد تدريس اللغة الصينية في بقية الدول العربية. وأن يحصل المزيد من الطلبة العرب على منح صينية للسفر إلى الصين لدراسة اللغة الصينية، ثم العودة إلى بلدانهم لتدريسها. آملا في أن تتوسع حركة الترجمة من اللغة الصينية لتشمل المزيد من المجالات، مثل التاريخ والفلسفة وغيرها من العلوم.
وعقدت هذه الندوة على هامش تأسيس المجلس الاستشاري العالمي للصينولوجيين يوم الثلاثاء 20 يوليو بجامعة اللغات والثقافة ببكين.