روما 21 يوليو 2022 (شينخوا) قدم رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي استقالته رسميا اليوم (الخميس)، مفوضا صلاحياته إلى الرئيس، وواضعا نهاية لحكومة الوحدة الوطنية التي ترأسها بعد أن ظلت 17 شهرا في السلطة.
"الرئيس سيرجيو ماتاريلا استقبل ماريو دراجي الذي أكد استقالة الحكومة التي يقودها"، وفقا لبيان نشره الأمين العام لرئاسة الجمهورية أوغو زامبيتي.
وذكر البيان أنه "تم إبلاغ الرئيس بالاستقالة. والحكومة الحالية لا تزال في السلطة لمتابعة الشؤون الجارية."
أعلن دراجي نيته لقاء ماتاريلا في الصباح الباكر، خلال كلمة ألقاها أمام مجلس النواب قبل التصويت على الثقة المقرر.
وكما أوضح لمجلس النواب باختصار، فإن قرار التنحي جاء بعد تصويت على الثقة أجراه مجلس الشيوخ أمس (الأربعاء)، حيث فازت الحكومة بأغلبية ضئيلة.
قال دراجي للنواب قبل لقاء الرئيس، إنه "نظرا لما حدث أمس في مجلس الشيوخ، أطالب بتعليق الجلسة لأنني على وشك الذهاب إلى رئيس الجمهورية من أجل إبلاغه بقراراتي".
وبعد قبول استقالة دراجي رسميا، قد يعقد ماتاريلا الآن جولة من المشاورات بين الأحزاب البرلمانية لمعرفة ما إذا كان يمكن تشكيل أغلبية أخرى، أو يدعو إلى انتخابات مبكرة مباشرةً.
تولت حكومة دراجي السلطة منذ فبراير 2021. وقدم دراجي (74 عاما)، الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي، بالفعل عرضا للاستقالة الأسبوع الماضي، عندما قاطعت "حركة النجوم الخمسة" الشعبوية، وهي حليف رئيسي في ائتلاف الوحدة الوطنية، تصويتا على الثقة بشأن مشروع قانون إغاثة رئيسي لمساعدة الإيطاليين على التعامل مع ارتفاع أسعار الطاقة، ما يعني بالتالي أنها سحبت دعمها للحكومة.
رفض ماتاريلا استقالة دراجي الأسبوع الماضي، وطلب منه تقييم الوضع في البرلمان.