زيروك، أفغانستان 24 يوليو 2022 (شينخوا) يعتقد ظريف، 41 عاما، الذي يعيش في خيمة تبرعت بها الصين، أن تجميد الولايات المتحدة للأصول الأفغانية أدى إلى تقويض عملية إعادة التأهيل والإعمار المحلية بعد الزلزال.
وأدى زلزال مدمر ضرب أفغانستان في 22 يونيو إلى مقتل أكثر من 1000 شخص وإصابة أكثر من 3000 آخرين وتدمير أكثر من 17000 منزل، معظمها في باكتيكا وولاية خوست المجاورة.
ويقول ظريف، وهو أحد السكان المتضررين من الزلزال في منطقة زيروك، في باكتيكا لوكالة أنباء ((شينخوا)) "لقد عانينا بشدة بسبب الزلزال، وفقدنا منازلنا وكل ما نملكه. نحتاج إلى المساعدة ولكن للأسف تم تجميد أصول أفغانستان في البنوك الأمريكية مما أثر على المساعدة".
وقال ظريف الذي فقد عددا قليلا من أفراد الأسرة والأقارب في الزلزال المدمر "لقد زاد تجميد الأموال من بؤسنا وأثر بشكل سيء على نظامنا المصرفي لأننا لا نستطيع سحب الأموال".
ودعا الرجل المجتمع الدولي إلى مطالبة الأمريكيين بفك تجميد الأصول الأفغانية.
وقال ظريف "نطلب من المجتمع الدولي ممارسة الضغط على الولايات المتحدة للإفراج عن أموالنا".
وعقب انسحاب القوات بقيادة الولايات المتحدة من الدولة الآسيوية، جمدت الولايات المتحدة أصول أفغانستان التي تزيد قيمتها عن 9 مليارات دولار فى إطار عقوباتها على الحكام الجدد في الدولة التى مزقتها الحرب.
ومن أجل فرض المزيد من الضغوط على الإدارة التي تديرها طالبان، وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن مرسوما في فبراير يسمح بتخصيص 3.5 مليار دولار من الأصول الأفغانية المجمدة لعائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر الإرهابية وفي الوقت نفسه مبلغ مماثل للإغاثة الإنسانية لمساعدة المحتاجين من الأفغان.
وقد أدان الأفغان القرار على نطاق واسع ووصفوه بأنه غير عادل تماما، وحثوا البيت الأبيض على فك تجميد الأصول الأفغانية.
وقال ظريف "الأفغان سيعانون أكثر إذا لم يتم رفع العقوبات الأمريكية".
وشاطره الرأي جاسم خان، وهو مواطن محلي آخر تضرر من الزلزال، قائلا إن العقوبات الأمريكية قد أدت إلى تدهور الاقتصاد المنهار بالفعل في أفغانستان التي تعاني من أزمة مالية.
وقال خان "لقد أضرت العقوبات بنظامنا المصرفي حيث لا يمكن للأفراد ولا للمانحين إرسال مساعداتهم عبر البنوك".
وحول التأثير السلبي للعقوبات الأمريكية على نقل المساعدات إلى المنطقة المنكوبة بالزلزال، قال محمد نسيم حقاني، المتحدث باسم وزارة الدولة لإدارة الكوارث والشؤون الإنسانية، إن العقوبات قوضت التعاون الدولي مع أفغانستان.
وقال حقاني لوكالة ((شينخوا)) إن "الأثر السلبي للعقوبات ملموس لأن بعض المؤسسات لا يمكنها تلقي مساعدات إنسانية نقدا من خلال البنوك بسبب الحظر الأمريكي وبعض الدول لا يمكنها إرسال مساعدات بسبب تأثر النظام المصرفي".