طرابلس 5 يوليو 2022 (شينخوا) دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اليوم (الثلاثاء) جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي أعمال استفزازية تفاقم الوضع الأمني في عموم البلاد.
وأوضحت البعثة الأممية في بيان صحفي نشرته عبر موقعها على الانترنت "نتابع بقلق بالغ التقارير التي تفيد بإغلاق للطريق الساحلي غرب سرت" عند البوابة 50 كلم.
ودعت "جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي أعمال استفزازية يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الوضع الأمني في البلاد"، مؤكدة على ضرورة إبقاء هذا "الطريق الحيوي مفتوحًا من كلا الاتجاهين لضمان حرية تنقل الأشخاص والبضائع بين المدن".
كما أثنت الأمم المتحدة على اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) لجهودها الدؤوبة لحماية اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في أكتوبر 2020.
واللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)، تضم 5 أعضاء من قوات "الجيش الوطني" التابعة للمشير خليفة حفتر شرق ليبيا، و5 من طرف السلطات العسكرية غربي البلاد.
وأعيد فتح الطريق الساحلي الرابط بين شرق وغرب البلاد، وتحديداً الرابط بين مدينتي سرت (450 كلم) ومصراتة (200 كلم) شرق العاصمة في يوليو من العام الماضي.
وأغلق الطريق الساحلي منذ أبريل 2019 خلال هجوم قوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر على طرابلس، حيث سيطرت قواته على نحو 40 كلم من الطريق غرب سرت، فيما سيطرت القوات التابعة لحكومة طرابلس حينها على 60 كلم شرق مصراتة.
ووقع طرفا النزاع على اتفاق لوقف إطلاق النار في أكتوبر العام الماضي برعاية الأمم المتحدة، أنهى صراعا عسكريا في غرب ليبيا استمر قرابة 15 شهراً.
وتواجه البلاد حالة انقسام سياسي في ظل تواجد حكومتين، الأولى برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وهي منبثقة عن اتفاق سياسي قبل أكثر من عام وتعمل من طرابلس، والأخرى برئاسة فتحي باشاغا، وهي مكلفة من قبل مجلس النواب وتمارس مهامها من سرت.
وعانت ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، قبل توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في أكتوبر من العام 2020، وتولى سلطة تنفيذية موحدة إدارة أمور البلاد في فبراير العام 2021.