مسقط 28 يونيو 2022 (شينخوا) أكد سلطان عمان هيثم بن طارق، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم (الثلاثاء) عزمهما رفع وتيرة التعاون الاقتصادي بين البلدين، ووجها بدراسة إنشاء صندوق استثماري مشترك يعنى بالاستثمار في المشاريع ذات الجدوى في قطاعات حيوية متنوعة.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر بمناسبة زيارة الرئيس المصري إلى مسقط ولقائه مع السلطان هيثم بن طارق، بحسب ديوان البلاط السلطاني العماني.
وأفاد البيان أن السلطان هيثم بن طارق والرئيس السيسي عقدا جلسة مباحثات رسمية "سادتها روح الأخوة والانسجام والرغبة القوية" في تعزيز علاقات التعاون الثنائي والارتقاء بها نحو "آفاق أرحب وأوسع" ومزيد من الإنجازات في مختلف المجالات التي تعود بالمنافع والمصالح على البلدين وشعبيهما.
وأشاد الجانبان بما تم تحقيقه من "تعاون وثيق وتنسيق دائم" في المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والثقافية، وأكدا مواصلة دعم كل ما من شأنه أن يخدم دعائم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم أجمع وينهض بمزيد من الرفاهية والنماء لأبناء البلدين.
وعبر سلطان عمان والرئيس المصري عن عزمهما رفع وتيرة التعاون الاقتصادي بين البلدين و"إرادتهما الراسخة" في تطوير مختلف جوانب العلاقات الثنائية، وأكدا في هذا الإطار أهمية الدور الذي تقوم به اللجنة المشتركة ومجلس الأعمال العُماني المصري نحو مسارات التعاون المشترك وتطويره.
ووفقا للبيان، فقد وجه الزعيمان كافة الجهات المختصة لبحث فرص الاستثمار بين البلدين في مختلف المجالات، وخاصة مشاريع الطاقة والطاقة المتجددة والصناعة، والمجال الصحي والصناعات الدوائية، والتطوير العقاري، والسياحة، والبتروكيماويات، والصناعات التحويلية، وتقنية المعلومات بما يعود بالمنافع المتبادلة.
وتعزيزا لذلك، وجه الزعيمان بدراسة إنشاء صندوق استثماري مشترك بين البلدين يعنى بالاستثمار في المشاريع ذات الجدوى في قطاعات حيوية متنوعة، وفقا للبيان.
وذكر البيان أن السلطان هيثم بن طارق والرئيس عبد الفتاح السيسي "تبادلا وجهات النظر حول مختلف المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية"، وأكدا "أهمية الحوار ومعالجة الخلافات بالطرق السلمية لمختلف القضايا، وتنسيق مواقفهما بما يخدم مصالحهما ويسهم في دعم التعاون الإقليمي والدولي وفقا لقواعد القانون الدولي ومبادئ العدل والإنصاف والاحترام وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير".
ووجه الرئيس السيسي الدعوة للسلطان هيثم بن طارق لزيارة مصر، والتي لقيت "بالغ الترحيب" من جانب السلطان، وفقا للبيان.
وفي إطار الزيارة، وقع البلدان على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات متنوعة منها حماية وترويج الاستثمار وتنمية الصادرات، وحماية البيئة، وإنشاء وإدارة المناطق الصناعية، والتعاون في مجالات الشباب والرياضة، والعمل والتدريب، والتعليم العالي.
وكان الرئيس المصري وصل إلى السلطنة مساء أمس الاثنين، وقد غادر مساء اليوم متوجها إلى البحرين في زيارة رسمية.