جنيف/لندن أول يوليو 2022 (شينخوا) دعت الأمانة الدولية للصندوق العالمي للطبيعة إلى وضع خطة عمل عالمية منسقة لتجنب أزمة كوكبية ثلاثية تتمثل في تغير المناخ والتلوث وفقدان التنوع البيولوجي.
وقال ماركو لامبرتيني، المدير العام للصندوق العالمي للطبيعة، لوكالة أنباء ((شينخوا)) عبر دائرة الفيديو من مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات "نحن نواجه أزمة ثلاثية. الأزمات الثلاث كلها مرتبطة ببعضها البعض لأن الكوكب نظام بيئي واحد مترابط. وأي ضغط على أي نظام أرضي سينعكس على البقية".
يسعى المؤتمر، الذي تشارك في استضافته حكومتا كينيا والبرتغال ويعقد في لشبونة بالبرتغال في الفترة من 27 يونيو إلى الأول من يوليو، إلى تعبئة الإجراءات العالمية للحفاظ على المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها المستدام، ودفع الحلول المبتكرة القائمة على العلم.
ووفقا للمؤتمر، فإن المحيط "لا يمثل فقط" رئتي الكوكب "وإنما أيضا أكبر بالوعة كربون فيه، وهو عازل حيوي ضد تأثيرات تغير المناخ".
إن المحيط، الذي يغطي 70 في المائة من سطح الأرض، هو أكبر محيط حيوي على كوكب الأرض، وهو موطن لما يصل إلى 80 في المائة من جميع أشكال الحياة في العالم. وإنه يولد 50 في المائة من الأكسجين الذي نحتاجه، ويمتص 25 في المائة من جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ويلتقط 90 في المائة من الحرارة الإضافية الناتجة عن تلك الانبعاثات.
في وقت سابق من هذا الشهر، توصل أعضاء منظمة التجارة العالمية في المؤتمر الوزاري الـ12 بجنيف إلى اتفاق للحد من الإعانات الضارة المقدمة لمصايد الأسماك والتي تؤدي إلى الصيد الجائر، وهو اتفاق أشاد به لامبرتيني واصفا إياه بأنه "إنجاز تاريخي".
وأشار رئيس المنظمة المستقلة لحفظ الحياة البرية ومقرها سويسرا، والتي لديها شبكة عالمية نشطة فيما يقرب من 100 دولة ومنطقة، إلى أن "هذه خطوة أولى مهمة للغاية، لوقف تقديم الإعانات للصيد غير المشروع وغير المبلغ عنه وغير المنظم، ووقف الإعانات المقدمة للأرصدة السمكية التي يتم صيدها بإفراط، وكذلك الإعانات المقدمة لمناطق المحيط غير المنظمة في الوقت الحالي".
وذكر لامبرتيني "لقد فقدنا الكثير من الطبيعة على مدى العقود القليلة الماضية. ما زلنا نفقد الطبيعة اليوم. نحتاج إلى التوقف، نحتاج إلى عكس الاتجاه، ونحتاج إلى أن نكون إيجابيين مع الطبيعة بحلول عام 2030... من خلال حماية الطبيعة، نحن نحمي أنفسنا ومستقبلنا بشكل فعال".
وقال "من مصلحة الجميع، الاقتصادات المتقدمة، والاقتصادات النامية، أن يوحدوا بالفعل جهودهم في إطار خطة مشتركة تتعامل مع تغير المناخ وفقدان الطبيعة. ونأمل أن يفهم قادة الحكومات أن الطريقة الوحيدة لمعالجة هذه القضايا هي الاتفاق حقا معا على خطة مشتركة".