قطر وإيران تبحثان التعاون الثنائي وسبل إنجاح مفاوضات إحياء الاتفاق النووي

الدوحة 28 يونيو 2022 (شينخوا) بحثت قطر وإيران اليوم (الثلاثاء) علاقات التعاون الثنائي، والمباحثات المرتقبة في الدوحة بين الولايات المتحدة الأمريكية وطهران بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني، وسبل إنجاحها.

وأفادت وزارة الخارجية القطرية في بيان مقتضب على موقعها الإلكتروني، بأن الأمين العام للوزارة أحمد بن حسن الحمادي اجتمع اليوم مع مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية علي باقري كني الذي يزور البلاد حاليا.

وأضاف البيان أنه جرى خلال الاجتماع، استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، دون مزيد من التفاصيل.

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن لقاء الحمادي وباقري يأتي امتدادا لزيارة الأخير لدولة قطر بهدف استئناف "مفاوضات إلغاء الحظر"، في إشارة إلى المفاوضات التي تستهدف رفع العقوبات المفروضة على طهران وإحياء الاتفاق النووي التاريخي لعام 2015.

وقال السفير الإيراني لدى الدوحة حميد رضا دهقاني في تغريدة على حسابه بموقع (تويتر) إن باقري والحمادي بحثا المفاوضات المرتقبة في العاصمة القطرية، بين واشنطن وطهران، وسبل إنجاحها.

وكان دهقاني قد أعلن في وقت سابق اليوم وصول فريق التفاوض الإيراني برئاسة باقري إلى الدوحة لاستئناف المباحثات بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني بعد توقف استمر ثلاثة أشهر.

وكتب السفير في تغريدة على (تويتر) أنه "دون أي حكم مسبق وإبداء تشاؤم أو تفاؤل غير حقيقي، أتمنى لهم التوفيق في إنجاز مهمتهم المهمة المتمثلة في حماية مصالح الأمة الإيرانية العظيمة".

وتأتي زيارة الوفد الإيراني لقطر بالتزامن مع زيارة للمبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي، التقى خلالها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وبحث معه "الجهود الدبلوماسية المشتركة بشأن إيران"، وفق السفارة الأمريكية بالدوحة.

ورحبت قطر صباح اليوم باستضافة جولة مباحثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران خلال الأسبوع الجاري برعاية منسق الاتحاد الأوروبي.

وأكدت الخارجية القطرية في بيان، "استعداد الدوحة التام لتوفير الأجواء التي تساعد كافة الأطراف في إنجاح الحوار"، معربة عن الأمل في أن تتوج هذه الجولة بنتائج إيجابية تساهم في إحياء الاتفاق النووي بما يدعم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة ويفتح آفاقا جديدة لتعاون وحوار إقليمي أوسع مع إيران.

ووقعت إيران الاتفاق النووي، المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، مع القوى العالمية في يوليو عام 2015.

وفي مايو 2018، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد سحب واشنطن من الاتفاق وأعاد فرض العقوبات من جانب واحد على إيران.

ومنذ إبريل 2021، عُقدت ثماني جولات من المحادثات في العاصمة النمساوية فيينا بين إيران والأطراف المتبقية في خطة العمل المشتركة الشاملة لإحياء الاتفاق، غير أنه تم تعليق المحادثات منذ مارس.