تونس 24 يونيو 2022 (شينخوا) كشفت وزارة الداخلية التونسية اليوم (الجمعة) عن مخطط لاستهداف الرئيس قيس سعيد في شخصه أو محيطه أو مؤسسة رئاسة الجمهورية.
وقالت الناطقة الرسمية باسم وزارة الداخلية التونسية فضيلة الخليفي خلال مؤتمر صحفي وصفته بـ "الاستثنائي" عقدته اليوم إن الأجهزة الأمنية في بلادها "توفرت لها معطيات متقاطعة حول وجود مخطط يستهدف رئيس الجمهورية".
وأكدت "تورط أطراف داخلية وخارجية في هذا المخطط" الذي اعتبرته استهدافا لأمن الدولة من خلال استهداف رئيس الجمهورية، كما يهدف إلى تعكير صفو الأمن العام، لافتة إلى أن "التحريات متواصلة"، دون أن تُقدم المزيد من التفاصيل.
من جهة أخرى، ذكرت فضيلة الخليفي أنه "تم ليلة أمس إحباط عملية يمكن اعتبارها إرهابية" تورط فيها عنصر من "الذئاب المنفردة" حاول تنفيذها ضد مقر أمني لجهة "حساسة" دون تحديدها.
وأشارت إلى أن هذا العنصر من ذوي السوابق العدلية، وصادرة ضده أحكام بالسجن لمدة 17 عاما، وقد تمكنت الوحدات الأمنية من القبض عليه، وحجز آلة الجريمة التي أصاب بها رجلي أمن.
إلى ذلك، كشفت الناطقة الرسمية باسم وزارة الداخلية عن وجود "شبهة عمليات مالية وصفتها بـ "المسترابة"، وتدفقات مالية قالت إنها "لا تتماشى ونشاط جمعية تحمل اسم "نماء تونس" تُديرها شخصيات منها شخصية سياسية تحملت مسؤوليات سابقا.
وقالت إنه "تم إدراج عديد الشخصيات بالتفتيش واستدعاء من له مقر معلوم وقانوني بتونس ومن بين الشخصيات صاحب مسؤولية سياسية سابقا واحد مؤسسي حزب سياسي تم الاحتفاظ به بموجب اذن قضائي وهو يخضع كغيره للإجراءات".
وتابعت أن النيابة العامة أمرت بالاحتفاظ بمن ثبتت في شأنه جدية الشبهات وإدراج آخرين بالتفتيش.
وكان تم مساء أمس ايقاف حمادي الجبالي رئيس الحكومة الأسبق والقيادي السابق بحركة النهضة الإسلامية في مدينة سوسة الساحلية بشرق تونس، وذلك بحسب تصريحات إذاعية أدلى بها المحامي سمير بن عمر عضو لجنة الدفاع عن الجبالي.