واشنطن 5 يونيو 2022 (شينخوا) قال باحث أمريكي إن التبادل الأكاديمي بين الولايات المتحدة والصين حقق فوائد للجانبين ويحتاج إلى الاستمرار في المستقبل.
وقال نيسون محبوبي، وهو باحث في مركز دراسة الصين المعاصرة بجامعة بنسلفانيا، خلال مقابلة افتراضية مع ((شينخوا)) "هذا مركز ثقل مهم للغاية في العلاقة بين الولايات المتحدة والصين يساعد كلا الجانبين على فهم كل منهما الآخر بشكل أفضل".
وأكد أن "هناك الكثير من المسارات المختلفة التي يمكن من خلالها لهذا النوع من التبادلات أن يولد تلك المعرفة التي تتغلغل داخل الجانب الصيني أو داخل الجانب الأمريكي. يمكنني في الواقع أن أقول بدرجة ما من الإخلاص أن هناك عنصرا قويا مربحا للجانبين في التبادل الأكاديمي".
وأضاف "ما لم تكن تتحدث بالفعل إلى الناس وتفهم كيف تبدو الأشياء من وجهة نظرهم، سيكون لديك فهم محدود بدرجة أكبر. وبالنسبة لي، ما يدفعني هو أنني أريد أن أفهم الأشياء بشكل أفضل، ولكي أفهم الأشياء بشكل أفضل، يجب أن تكون هناك تبادلات".
وشكلت العلاقة المشحونة بين الولايات المتحدة والصين إلى جانب جائحة كوفيد-19 تحديات أمام التبادلات الأكاديمية والتعاون بين الجانبين على مدى السنوات القليلة الماضية.
ومع تركيز الجانب الأمريكي بشكل متزايد على المنافسة مع الصين، يتبلور قلق ناشئ في الأوساط الأكاديمية من تأثر تلك الممارسة المستمرة منذ عقود بشكل أكبر.
وتابع "إنني حريص جدا على مواصلة البحث عن طرق لإجراء الحوارات الأكاديمية القوية والمثمرة التي عشناها واستمتعنا بها طوال الأربعين عاما الماضية. وآمل جدا أن نتمكن من العودة إلى أنواع التبادل القوي والمستمر والمنهجي بين الجانبين. هذا، على ما اعتقد كباحث، له قيمة علمية جوهرية. وأعتقد أنه مهم للغاية كطريقة فعالة لاستقرار وصحة العلاقة بين الولايات المتحدة والصين".
وسلط محبوبي، الذي ساهم منذ فترة طويلة في التبادل بين العلماء الأمريكيين والصينيين، الضوء أيضا على سلبية تضاؤل التفاعل الأكاديمي، قائلا إن بعض الطرق التي رأينا من خلالها الخلافات تتجسد على مدى العامين الماضيين تعود بشكل مباشر الى عدم فهم الجانبين لبعضهما البعض لغياب مثل هذه التبادلات.
وأضاف أن فكرة "منافسة القوى العظمى" بين الولايات المتحدة والصين بشكل عام "ليست من النوع الذي استخدمه بشكل مريح"، مضيفا إنه يفضل تحليل العلاقات الثنائية باستخدام إطار العمل القائل "هما أكبر اقتصادين، ولكل منهما مصالح كبيرة في جميع أنحاء العالم، ولكل منهما مصالح مشتركة في استقرار المؤسسات العالمية بما في ذلك الاقتصادية والأمنية".
وقال "نحن جميعا واضحون جدا بشأن جميع الاختلافات ولكن أعتقد أنه من المهم التأكيد على مجالات القواسم المشتركة أيضا، سواء من حيث الأشياء التي نتحدث عنها غالبا، من حيث المناخ والصحة وتلك الأنواع من القضايا، وحتى على نطاق أوسع يمتد إلى استقرار المؤسسات العالمية، فكلا البلدين يعملان بشكل جيد في ظل قواعد اللعبة الحالية للنظام العالمي".
وأضاف "أعتقد أنه لا توجد دولة منهما مهتمة بشكل خاص بتغيير النظام العالمي بطريقة دراماتيكية".