جوبا 12 مايو 2022 (شينخوا) أطلق اتحاد الصحفيين في جنوب السودان والسفارة الصينية يوم الخميس مبادرة إعلامية تحت عنوان "سلامي" بهدف نشر رسائل السلام وتشجيع المشاركة الجماهيرية بدعم من وزارة بناء السلام بجنوب السودان.
وقال ستيفن بار كول، وزير بناء السلام، إن هناك حاجة لتصوير جنوب السودان بشكل إيجابي عالميا بعد انتهاء سنوات الصراع بتوقيع اتفاق السلام 2018 المعاد تنشيطه.
وقال بار خلال إطلاق مشروع "سلامى" في العاصمة جوبا إن "جنوب السودان يخرج من الحرب، لقد كانت الحرب معنا لفترة طويلة جدا، فبمجرد أن انتهينا من الصراع الذي أدى إلى استقلال هذا البلد، دخلنا بعد ذلك في حرب أخرى".
وقال بار إن تبني اتفاقية للسلام أمر أساسي لتغيير عقليات سكان جنوب السودان الذين أصيبوا بصدمات جراء عقود من الحرب.
وقال الوزير "أعتقد أنها خطوة تقدمية في الاتجاه الصحيح أن لا تقوم وسائل الإعلام بالإبلاغ عن الأزمة والحرب والصراع في جنوب السودان فحسب، بل تقوم أيضا بالإبلاغ عن التطورات الإيجابية". وكشف أن مجلس الوزراء أصدر مؤخرا قرارا لتعزيز السلام في جنوب السودان، مضيفا أن وسائل الإعلام ستكون وسيلة لنشر رسائل السلام.
وشجع أويت باتريك تشارلز، رئيس اتحاد الصحفيين في جنوب السودان، المؤسسات الإعلامية على وضع جدول أعمال للترويج للسلام من أجل الوصول إلى الجمهور على نطاق واسع.
وقال أويت "هناك أشياء إيجابية تحدث ومن واجبنا وضع جدول أعمال، وسأكون سعيدا جدا لرؤية كل دار إعلامية لديها برنامج مصمم خصيصا لتطبيق السلام".
وكشف أن نشر الأخبار الإيجابية حول عملية السلام من شأنه أن يسهم في توعية الناس على مستوى القاعدة ويشجعهم أيضا على المشاركة في العملية.
وقال السفير الصيني لدى جنوب السودان هوا نينغ إن أحدث دولة في العالم شهدت تقدما إيجابيا في عملية السلام وهو ما أدى بدوره إلى انتعاش اقتصادي نسبي.
وقال هوا "لقد شهدت السنوات الثلاث الماضية نتائج إيجابية لعملية السلام واحدة تلو الأخرى. لقد رأيت التعافي التدريجي لاقتصاد جنوب السودان وتحسن حياة الناس".
وشدد على أنه على الرغم من التحديات المستمرة في عملية السلام، فإن التغييرات الإيجابية واضحة للجميع.
وقال "بصفتها داعما ومشاركا ومساهما في عملية السلام في جنوب السودان، تأمل السفارة الصينية في أن يعزز مشروع "سلامي" ثقة شعب جنوب السودان وإيمانه بالسلام، ويشجعه على المشاركة بشكل أفضل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد من أجل تحقيق الاستقرار على الأمد الطويل للبلاد مع تحسين سبل عيشه من خلال العمل الجاد".