بيروت 9 مايو 2022 (شينخوا) أعلن أمين عام (حزب الله) الشيعي اللبناني حسن نصر الله اليوم (الإثنين)، أنه طلب من تشكيلات الذراع العسكرية للحزب في "المقاومة الإسلامية" الاستنفار لتكون على أهبة الاستعداد بالتزامن مع مناورة عسكرية واسعة النطاق أطلقتها إسرائيل.
جاء ذلك في كلمة ألقاها نصر الله عبر الشاشة في مهرجان انتخابي أقامه الحزب بجنوب لبنان.
وأعلنت اسرائيل اليوم أنها أطلقت مناورة عسكرية واسعة النطاق تحت شعار "عربات النار" ستستغرق شهرا كاملا، لمحاكاة سيناريوهات قتالية متعددة الجبهات والأذرع جوا وبحرا وبرا وسيبرانيا.
وكانت المناورة مقررة في العام الماضي، لكنها ألغيت على خلفية توتر عسكري بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة.
وقال نصر الله إن "أهل الجنوب اللبناني لجأوا إلى المقاومة نتيجة تخلي الدولة اللبنانية عن الجنوب".
ولفت إلى أن "من يدعو إلى نزع سلاح المقاومة يجهل ما عاشه الجنوب منذ قيام الكيان الإسرائيلي" ، مشددا على أن "أكبر إنجاز في تاريخ لبنان هو تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي" في العام 2000.
وقال إن "المقاومة هي التي تحمي القرى الجنوبية" سائلا "من يقدر في لبنان على اتخاذ قرار سياسي بشأن قصف المستوطنات في حال اعتدت إسرائيل على لبنان".
وحول مسألة استخراج النفط والغاز من المناطق البحرية المتنازع عليها مع إسرائيل، قال نصر الله إن "لبنان اليوم أشد عوزا لاستخراج ثرواته من مياهه، والتي تقدّر بمئات مليارات الدولارات".
واعتبر أنه "إذا كان من أمل في حل الأزمة في لبنان، فهو بسبب المقاومة التي ستحمي استخراج النفط والغاز" اللبنانيين .
وأضاف "لدينا فرصة ذهبية في استخراج ثرواتنا من مياهنا"، مؤكدا أن لدى اللبنانيين "مقاومة تستطيع أن تقول للعدو الإسرائيلي إذا منعت لبنان من التنقيب عن الطاقة (في المناطق المتنازع عليها) فستمنعك أيضا".
وعقد لبنان وإسرائيل برعاية الأمم المتحدة ووساطة واشنطن 5 جلسات تفاوض غير مباشر في الفترة من أكتوبر 2020 إلى مايو 2021 للبحث في ترسيم الحدود البحرية بينهما، قبل تأجيل الجولة السادسة إلى أجل غير مسمى بسبب خلافات حول المعايير التقنية الواجب اتباعها لإتمام الترسيم.
وجرت المفاوضات في بادئ الأمر حول مساحة بحرية متنازع عليها في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعا ويعتقد أنها تحوي كميات من النفط والغاز، لكن لبنان أفاد بأن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كيلومترا استنادا إلى دراسات قانونية وجغرافية حديثة، وهو ما ترفضه إسرائيل.