تقرير إخباري: خبراء: اجتماع قادة الصين والاتحاد الأوروبي يضخ الاستقرار في الوضع العالمي

بكين 3 أبريل 2022 (شينخوا) أشاد خبراء أوروبيون بالاجتماع الـ23 لقادة الصين والاتحاد الأوروبي الذي عقد يوم الجمعة، والذي التقى خلاله الرئيس الصيني شي جين بينغ عبر رابط فيديو رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

وأشاد خبراء وباحثون بتصريحات شي بشأن العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي والأزمة الأوكرانية، قائلين إن الاجتماع قدم إرشادات استراتيجية للتنمية المستدامة والسليمة للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، مع إضافة الاستقرار والطاقة الإيجابية إلى عالم مضطرب.

وقال فريدريك بالدان، الرئيس التنفيذي لشركة الاستشارات البلجيكية (CEBiz)، إنه يقدر تصريحات شي بشأن تنمية العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.

وقال لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم السبت إن اقتراح الصين "يلبي مصالح الشعب الأوروبي" وسيفيد العالم.

وقال ليون لاولوسا، نائب الرئيس التنفيذي للكلية العليا للتجارة ومقرها باريس، إن الصين والاتحاد الأوروبي "لاعبان رئيسيان" على المسرح الدولي، ومن ثم فإن أدوارهما "ضرورية لضمان السلام والأمن العالميين".

وأوضح أن الصين والاتحاد الأوروبي تعاونا لسنوات عديدة، خاصة في مجالات السلام والأمن والازدهار والتنمية المستدامة والتبادلات الشعبية.

ووصف برنار أكوييه، الرئيس السابق للجمعية الوطنية الفرنسية، نفسه بأنه "مدافع عن الصداقة" بين الاتحاد الأوروبي والصين، مشيرا إلى أن "الصداقة ضرورية للتقدم في أي مجال" فيما يتعلق بالتعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي.

وقال تيمو فوري، مدير التجارة الدولية وسياسة التجارة في اتحاد الصناعات الفنلندية، "من المهم أن يعقد قادة الاتحاد الأوروبي والصين حوارا سياسيا رفيع المستوى على نحو منتظم"، حيث إن الصين وأوروبا "شريكتان تجاريتان وثيقتان".

وأوضح أن الاجتماع الافتراضي الذي عقد يوم الجمعة "علامة فارقة مهمة في حوارنا الذي يجب أن يستمر في المستقبل على جميع المستويات"، مضيفا أن الجانبين يمكنهما التغلب على مختلف التحديات من خلال "الحوار المفتوح والعمل المشترك الملتزم".

وفي حديثه مع ((شينخوا))، قال أوروس ليبوشيك، عالم السياسة السلوفيني، إنه "لا يمكن للاتحاد الأوروبي ولا الصين، بصفتهما شريكين اقتصاديين رئيسيين، التقدم دون زيادة التعاون على جميع المستويات"، مضيفا أن الصين والاتحاد الأوروبي "بحاجة إلى نهج براجماتي جديد" لتعزيز التعاون.

ولفت هورست لوتشيل، الأستاذ في مدرسة فرانكفورت للمالية والإدارة، إلى أن الاتحاد الأوروبي والصين، باعتبارهما شريكين تجاريين مهمين لبعضهما البعض، ينبغي أن يطورا علاقاتهما التجارية بشكل أكبر "بما يصب في مصلحة الشعوب والشركات".

وقال إن "العلاقة الوثيقة بين الاتحاد الأوروبي والصين ستحافظ وربما تعزز الفوائد الاقتصادية لأوروبا والصين أيضا ... وستساهم بشكل كبير في الاستقرار السياسي والاقتصادي العالمي في الأوقات الصعبة".

وأشار خوليو ريوس، مدير مرصد السياسة الصينية في إسبانيا، أن أوروبا والصين تأملان في أن تتوقف الأزمة الأوكرانية في أقرب وقت ممكن، وعليهما العمل مع أعضاء آخرين في المجتمع الدولي للتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة ووضع الأساس لهيكل أمني أوروبي.