تقرير: الخزانات الجديدة للطاقة في الصين...تطور باستمرار ودعوة لمزيد من الابتكار

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2022:03:31.14:44

31 مارس 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ يعتبر مشروع تخزين طاقة الهواء المضغوط في كهف الملح الواقع في جينتان بمقاطعة جيانغسو والواقع على مسافة ألف متر تحت سطح الأرض على أنه شاحن كبير للطاقة، بحيث عندما يكون استهلاك الطاقة منخفضًا يتم استخدام الطاقة الكهربائية لضغط الهواء في كهف الملح. بينما أثناء ذروة الاستهلاك إطلاق الهواء لدفع التوربينات الهوائية لتوليد الكهرباء. ويمكن لدورة واحدة لتخزين الطاقة تخزين 300 ألف كيلوواط ساعة من الكهرباء، وهو ما يعادل استهلاك الكهرباء اليومي لـ 60 ألف ساكن.

يعتبر هذا النوع من تخزين طاقة الهواء المضغوط جزءً جديدا داخل منظومة تخزين الطاقة. يشير مصطلح الخزانات الجديد للطاقة إلى تقنيات التخزين غير التقليدية التي كانت تعتمد على طريقة الضخ، بما في ذلك بطاريات الليثيوم الجديدة والبطاريات المتدفقة، والحذافات والهواء المضغوط، وخزانات طاقة الهيدروجين (الأمونيا)، وخزانات الطاقة الحرارية والباردة إلى غير ذلك من الطرق الأخرى.

بطريقة أبسط يمكن القول بأن خزانات الطاقة وبشكل عام هي عبارة عن شاحن كبير. يتم الشحن عندما يتم توليد طاقة الرياح والطاقة الكهروضوئية على نطاق واسع أو عندما يكون استهلاك الطاقة منخفضًا، بينما يتم تفريغها عندما يكون ناتج طاقة الرياح صغيرًا أو عندما يكون استهلاك الطاقة في ذروته. لا يمكن لهذا النوع الجديد من خزانات الطاقة من تسهيل عمليات توليد الطاقة الكهروضوئية غير المستقرة وطاقة الرياح وتحسين نسبة الطاقات المتجددة فحسب، ولكنها أيضا تتعاون مع الطاقة الحرارية التقليدية والطاقة النووية ومصادر الطاقة الأخرى لتقديم خدمات مساعدة مثل تنظيم ذروة الاستهلاك وتردد النظام وتحسين مرونته. بالإضافة إلى ذلك يتميز هذا النوع الجديد من خزانات الطاقة بسرعة التشييد والبساطة والمرونة لاختيار الموقع وقدرة التعديل القوية، والتي تتوافق بشكل جيد مع تطوير واستهلاك الطاقة المتجددة.

في الآونة الأخيرة، اقترحت الخطة التنفيذية لتطوير الخزانات الجديدة للطاقة في فترة الخطة الخمسية الرابعة عشرة التي أصدرتها الحكومة الصينية أنه بحلول عام 2025، سيدخل التخزين الجديد للطاقة في مرحلة التطوير على نطاق واسع ضمن المرحلة الأولية للتسويق والحصول على شروط للتسويق والتطبيق على نطاق واسع أيضا.

في الماضي، كان يتم استخدام الخزانات الجديدة للطاقة بشكل أكبر كي تساعد محطات الطاقة الحرارية والمشاركة في تعديل الترددات. لقد طرحت هذه الخطة التنفيذية المبدأ الأساسي "للتنمية المنظمة التي يقودها السوق" ووضحت موقف السوق المستقل للخزانات الجديدة للطاقة واقترحت إفساح المجال كاملاً للدور الحاسم للسوق في تخصيص الموارد. وفي هذا الصدد، قال قال تشين يونغ تشونغ، رئيس مجموعة أبحاث تكنولوجيا تخزين الطاقة في معهد الهندسة الكهربائية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم: "بعد توضيح حالة السوق المستقلة، وجنبًا إلى جنب مع إدخال سياسات أسعار الكهرباء في المستقبل، يمكن أن تشارك الخزانات الجديدة للطاقة بشكل مستقل في الجدولة المتصلة بالشبكة وتسوية المعاملات وما إلى ذلك، مما يؤدي إلى تسريع وتيرة تسويق الخزات الجديدة للطاقة. "

إن السلامة هي المحصلة النهائية لتطوير الخزانات الجديدة للطاقة. وقد اقترحت هذه الخطة تعزيز الوقاية من مخاطر سلامة التخزين وتوضيح الجزء الرئيسي من مسؤولية السلامة في كل رابط من سلسلة صناعة هذه الخزانات، وإنشاء وتحسين المعايير التقنية وأنظمة الإدارة والرصد والتقييم لها، وضمان سلامة عمليات إنشاء وتشغيل المشاريع المتعلقة بهذه الخزانات.

سيتم تنويع المسار التقني للخزانات الجديدة للطاقة. يعتقد تشن يونغ تشونغ بأن هناك العديد من سيناريوهات تطبيقات تخزين الطاقة، ولكل سيناريو متطلبات أداء مختلفة، فبعضها له متطلبات طاقة عالية والبعض الآخر متطلبات سعة كبيرة. كما أن تقنيات تخزين الطاقة لها خصائصها الخاصة. في المستقبل سيتم تطوير طرق تخزين الطاقة المتعددة بشكل متوازٍ. كما أضاف قائلا: "أكثر من 80٪ من مشاريع التخزين الجديدة للطاقة قيد الإنشاء حاليًا هي بطاريات أيونات الليثيوم، والتي تمثل أعلى نسبة أما الأنواع الأخرى مثل بطاريات التدفق وبطاريات الرصاص الحمضية والتدفئة والتخزين البارد فهي تمثل نسبة أقل." وقد اقترحت الخطة اتجاه البحث والتطوير والتكنولوجيا الاحتياطية، وشجعت طرق التكنولوجيا المختلفة على التنوع الشامل مع الأخذ في الاعتبار التخصيص الأمثل لموارد الابتكار.

منذ "الخطة الخمسية الثالثة عشرة"، تطورت الخزانات الجديدة للطاقة في الصين من مرحلة البحث والتطوير إلى المرحلة الأولية للتسويق محققة بذلك تقدما كبيرا. وقد وصلت تقنيات مثل بطاريات أيونات الليثيوم وخزانات طاقة الهواء المضغوط إلى المستوى الرائد في العالم، وبحلول نهاية عام 2021 تجاوزت السعة التراكمية للخزانات الجديدة للطاقة 4 ملايين كيلووات. لكن على الرغم من أن الصين لديها أكبر سعة مركبة لتخزين الطاقة في العالم، فإن نسبة خزانات الطاقة والسعة المركبة لخزانات الطاقة الكهروضوئية وطاقة الرياح (والطاقات المتجددة الأخرى) هي أقل من 7 بالمائة. وبالمقارنة مع متوسط نسبة الاحتياطي الجديد البالغ 15.8٪ في البلدان والمناطق الأخرى لا تزال هناك فجوة كبيرة. ومع الزيادة السريعة في حجم توليد الطاقة المتجددة، لا يزال هناك مجال كبير للنمو في نسبة الخزانات الجديدة للطاقة في الصين.