عقد اجتماع مرئي وطني حول سلامة الإنتاج

بكين أول أبريل 2022 (شينخوا) بعد وقوع حادث تحطم طائرة الرحلة "MU5735"، التابعة لشركة "شرق الصين" للخطوط الجوية، الذي وقع يوم 21 مارس، أولته اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني أهمية كبيرة، حيث وجّه الأمين العام للجنة المركزية للحزب شي جين بينغ توجيهات هامة على الفور، مطالبا ببذل أقصى الجهود الممكنة لإجراء أعمال البحث والإنقاذ، والتعامل بشكل مناسب مع التداعيات الناجمة عن الحادث، وأوفد مسؤولين في مجلس الدولة للتوجه إلى مدينة ووتشو في منطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ لإرشاد الأعمال. وفضلا عن ذلك، وجه شي توجيهات هامة تستهدف سلامة الإنتاج على وجه الخصوص يوم 24 مارس، وترأس اجتماعا للجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب يوم 31 مارس للاستماع إلى تقرير حول حالات الاستجابة الطارئة للحادث والقيام بترتيب الأعمال التالية وألقى كلمة هامة.

وأشار شي خلال توجيهاته الهامة التي وجهها يوم 24 مارس إلى أن وقوع العديد من الحوادث في مجالات النقل والمواصلات والإنشاء والتعمير ومناجم الفحم خلال الفترة الأخيرة، لا سيما حادث تحطم طائرة الرحلة "MU5735"، التابعة لشركة "شرق الصين" للخطوط الجوية، والذي أسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح، كلها قد رنت جرس الإنذار لنا مرة أخرى.

وأكد شي أن سلامة الإنتاج يتطلب الالتزام بمبادئ تحمل نفس المسؤوليات للهيئات الحزبية والحكومية على السواء، وتحمل المسؤولية المزدوجة لمنصب واحد، والإدارة المشتركة، ومحاسبة المسؤولية عن التقصير في أداء الواجب، بالإضافة إلى ضرورة تأكيد السلامة في حين إدارة الصناعة والأعمال والإنتاج والتشغيل. ومن منظور العمل الفعلي، لا تزال هناك بعض الأماكن والصناعات لا تشدد المسؤوليات عن السلامة، ولا تطبق تدابير العمل بشكل كافي. ويجب أن تلتزم لجان الحزب والحكومات على مختلف المستويات بالفكر التنموي المتمحور حول الشعب، والتمسك بوضع الشعب والحياة في المقام الأول، والتنسيق بين التنمية والسلامة، والحفاظ دائما على درجة عالية من اليقظة مثلما يمشي على جليد رقيق، والقيام بشكل جيد بكافة الأعمال ذات الصلة بسلامة الإنتاج ولا يمكن الإهمال فيها أو معالجتها باستخفاف أبدا. وينبغي التحقيق مع أولئك الذين يتسمون بعدم المسؤولية أو التقصير في أداء واجبهم في سلامة الإنتاج ومعاقبتهم ومحاسبتهم بشكل صارم. ويجب على مسؤوليين حزبيين وحكوميين رئيسيين على مختلف المستويات أن يعملوا شخصيا وينسقوا الأعمال في الخطوط الأمامية. أما بالنسبة للمسؤوليين الآخرين، فيجب عليهم أداء واجباتهم للسلامة في مناصبهم بجد، وتطبيقها على الوحدات القاعدية والجبهة الأمامية، ومعارضة الشكلية والبيروقراطية بحزم. ومن الضروري إجراء الفحص الشامل الخاص بسلامة الإنتاج في عموم البلاد بشكل متعمق، ومكافحة بصرامة التصرفات المخالفة للقوانين واللوائح، واتخاذ إجراءات شديدة للقضاء على مختلف المخاطر الظاهرة والمخاطر الكامنة، والحيلولة دون وقوع حوادث خطيرة وكارثية بكل حزم، وضمان سلامة حياة الشعب وممتلكاته.

وأشار لي كه تشيانغ، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب ورئيس مجلس الدولة، في تعليمات وجهها، إلى أن الوضع الحالي لسلامة الإنتاج لا يزال معقدا وخطيرا، حيث يجب على جميع المناطق والهيئات المعنية أن تتمسك بفكر شي جين بينغ للاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد كإرشاد، وتطبيق قرارات وترتيبات اللجنة المركزية للحزب ومجلس الدولة بجد، والتمسك بوضع الشعب والحياة في المقام الأول، والتنسيق بين التنمية والسلامة، وتشديد المسؤوليات وتطبيق الإجراءات والحيلولة دون وقوع حوادث خطيرة وكارثية بكل حزم. ويجب تعزيز العمل الخاص بسلامة الإنتاج بشكل متعمق، واستخلاص الخبرات من الحوادث التي وقعت أخيرا، وإجراء عمليات الفحص المتعلقة بسلامة الإنتاج بشكل شامل، ومعالجة المخاطر الظاهرة والأخرى الكامنة الكبيرة المهددة للسلامة في وقتها، ومعاقبة بصرامة التصرفات المخالفة للقوانين واللوائح لسلامة الإنتاج في القطاعات الرئيسية مثل المناجم والكيماويات الخطيرة والإنشاء والتعمير والنقل والمواصلات والإطفاء، ومحاسبة أولئك الذين يعملون بشكل مهمل وغير فعال. ومن الضروري تشديد المعالجة المنظمة والمعالجة من المنبع، والتركيز على معالجة التناقضات البارزة التي تقيد سلامة الإنتاج، والتسارع في إنشاء مشاريع كبيرة للسلامة والأمن، وترسيخ قاعدة سلامة الإنتاج، ورفع مستوى التنمية الآمنة بشكل شامل.

ومن أجل تطبيق وتنفيذ التوجيهات الهامة لشي جين بينغ، عُقد اجتماع مرئي وطني حول سلامة الإنتاج مؤخرا في بكين بهدف ترتيب أعمال تشديد المسؤوليات المعنية بدقة وتعزيز أعمال سلامة الإنتاج على نحو شامل. وألقى ليو خه، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب ورئيس لجنة سلامة العمل بمجلس الدولة، كلمة في الاجتماع، وحضر الاجتماع وانغ يونغ وتشاو كه تشي، وهما عضوان بمجلس الدولة ونائبان لرئيس لجنة سلامة العمل بمجلس الدولة.

ورتب الاجتماع 15 إجراءا لتشديد المسؤوليات عن سلامة الإنتاج بصرامة أكثر والحيلولة دون وقوع حوادث خطيرة وكارثية بكل حزم، وتضم هذه الإجراءات أساسيا تحميل مسؤولية سلامة الإنتاج على عاتق اللجان الحزبية المحلية والحكومات المحلية بصرامة وتنفيذ مسؤولية الرقابة على عاتق الدوائر المعنية بعزمة، والمساءلة الصارمة عن المسؤولية القيادية والرقابية، وضرورة تحمل مسؤول رئيسي لشركات المسؤولية الأولى بصرامة، وإجراء الفحص الشامل لسلامة الإنتاج فورا في عموم البلاد بشكل معمق وفعال، والالتزام الصارم بالخط الأحمر لسلامة الإنتاج عند مراجعة المشاريع والمصادقة عليها، وتشديد المعاقبة على شتى المخالفات المتعلقة بتحويل العقود والتعاقد من الباطن واستعارة رخص الآخرين بشكل غير قانوني، وتعزيز الإدارة بالفعل للعاملين المُرسلين من قبل شركات أخرى والعاملين في مناصب غير ثابتة، وتشديد المعاقبة على التصرفات المخالفة للقوانين واللوائح المتعلقة بسلامة الإنتاج، والمعالجة الحازمة للتراخي والضعف أثناء تنفيذ القوانين والفحص، وتعزيز بناء صفوف تنفيذ القانون المتعلقة بإدارة ورقابة سلامة الإنتاج، ومكافأة مَن يكشف عن المخاطر الخفية لسلامة الإنتاج، ومعاقبة تصرفات الإخفاء والكذب وتأخير الإبلاغ والتقصير في الإبلاغ عند وقوع الحوادث، بالإضافة إلى التنسيق بين التنمية الاقتصادية ومكافحة الجائحة وسلامة الإنتاج.

وشدد الاجتماع أنه على لجان الحزب والحكومات على مختلف المستويات، تطبيق التوجيهات الهامة للأمين العام شي جين بينغ بالفعل. ويجب تعزيز الوعي السياسي في هذا الصدد واعتبار التنسيق بين التنمية والسلامة وإتقان أعمال سلامة الإنتاج كإجراء هام لتطبيق الفكر التنموي الجديد على نحو كامل ودقيق وشامل ولدفع التنمية العالية الجودة والتقيّد الصارم بالخط الأحمر للسلامة عند مراجعة المشاريع والمصادقة عليها، ومنع المخاطر الأمنية في الأماكن التي تنشئ فيها صناعة كيميائية. وعلى المسؤولين والكوادر على مختلف المستويات أداء واجباتهم بصرامة وتقسيم المهام بدقة، واتخاذ إجراءات ملموسة ودقيقة وفعالة. وعلى مختلف الجهات المعنية تطبيق المتطالبات الواردة في "المتطلبات الثلاثة"، وتحديد المسؤوليات بسرعة وتحملها تلقائيا بناء على أساس تقسيم السلطة والواجب والأماكن ويجب الكشف عن المخاطر الكامنة الكبيرة فورا بشكل معمق وفعال وإصدار قائمات التقويم والإصلاح وتوضيح المتطلبات وتشديد المسؤوليات وتصحيح الأخطاء في موعد محدد، ومعاقبة التعدين غير القانوني وإخفاء الإبلاغ عن حادث وغيرهما من التصرفات المخالفة للقوانين بشدة لتغيير وضع تكرار وقوع الحوادث في أسرع وقت.

أبلغ مسؤولون رئيسيون بوزارة إدارة الطوارئ عن أحوال سلامة الإنتاج في عموم البلاد خلال الفترة الأخيرة. وألقى مسؤولون بمقاطعة قويتشو والهيئة الوطنية للطيران المدني كلمات في الاجتماع. /نهاية الخبر/