القاهرة 29 مارس 2022 (شينخوا) بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي اليوم (الثلاثاء)، تطورات المشهد السياسي في ليبيا.
وذكرت الرئاسة المصرية في بيان أن السيسي استقبل في قصر الاتحادية رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري، ورئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، والسفير عبد المطلب إدريس مندوب ليبيا الدائم لدى جامعة الدول العربية.
واستعرض المنفي، خلال اللقاء "مجمل المشهد السياسي الداخلي الحالي في ليبيا"، بحسب البيان.
وقال المتحدث الرئاسي بسام راضي، إنه "تم التوافق على تكثيف التشاور والتنسيق بين الجانبين خلال الفترة المقبلة لمتابعة مستجدات العملية السياسية والإجراءات الخاصة بإدارة المرحلة الانتقالية (في ليبيا)، مع التأكيد على خروج المرتزقة والقوات الأجنبية، فضلاً عن إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بشكل متزامن، بما يساعد على استعادة استقرار ليبيا، وتمكين الشعب الليبي من السيطرة الكاملة على مقدراته وسيادته".
وأكد السيسي، "دعم مصـر لكل ما من شأنه تحقيق المصلحة العليا لليبيا الشقيقة والحفاظ على وحدة أراضيها وتفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي، وذلك في إطار المبدأ المصري الثابت الداعم لاضطلاع مؤسسات الدولة الليبية بمسئولياتها ودورها وصولا إلى عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا، وإنهاء المرحلة الانتقالية، وبما يتيح للشعب الليبي الشقيق المجال لتقرير مصيره واختيار قياداته وممثليه".
من جانبه، ثمن رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي دور مصر الحيوي وجهودها الحثيثة والصادقة لاستعادة الأمن والاستقرار في ليبيا من خلال دعم جهود المصالحة الوطنية الشاملة بين الليبيين، وإعادة توحيد مؤسسات الدولة، فضلاً عن دعم تنفيذ مختلف المخرجات الأممية والدولية بشأن خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، بما يحفظ لليبيا وحدتها وأمنها وسيادتها.
وفشلت ليبيا في تنفيذ استحقاق الانتخابات الرئاسية التي كان مقرر إجراؤها في نهاية ديسمبر الماضي.
وفي 10 فبراير الماضي، صوت مجلس النواب الليبي بالإجماع على تعيين فتحي باشاغا رئيسا جديدا للوزراء، وهو ما رفضه رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.
وعانت ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، قبل توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في أكتوبر من العام 2020.