بيروت 23 مارس 2022 (شينخوا) حذر وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي خلال جلسة مجلس الوزراء اليوم (الأربعاء) من "وجود مواد خطرة قابلة للانفجار" في معمل الذوق الحراري لانتاج الكهرباء في منطقة الذوق الساحلية بشمال بيروت.
وحذر مولوي، فى تقرير، من أن المواد في معمل الذوق قد تكون أخطر من تلك التي كانت انفجرت في مرفأ بيروت.
وذكر التقرير أن "معمل الذوق الحراري يحتوي على مواد كيميائية خطرة تستخدم في تشغيل المعمل من ضمنها مواد منتهية الصلاحية ومخزنة بطريقة سيئة وهي مادة فوسفات تريسوديوم".
وحذر من أن "وجود تلك المواد إلى جانب خزانات هيدروجين ووقود الفيول قد يؤدي إلى انفجار ضخم وسط منطقة سكنية حيوية، في حال تعرضت لعمل تخريبي أو إرهابي".
وأشار إلى أن "الوضع الأمني للمعمل غير سليم بسبب وجود ثغرات في السياج التقني وعدم توافر عناصر حراسة".
ودعا تقرير وزير الداخلية، مجلس الوزراء إلى اتخاذ اجراءات وقائية سريعة، وقد قرر المجلس خلال اجتماعه اليوم وفق تصريح لوزير الإعلام زياد المكاري أعقب الاجتماع "تكليف الجيش بحراسة المكان ودراسة هذا الموضوع وإزالة كل خطر محتمل".
كما تم تكليف الجيش بأن يتسلم حراسة معمل الذوق والكشف على الموجودات ووضع تقرير بشأنها علما أن وزير البيئة اعتبرها خطرة.
وكان وقع في 4 أغسطس العام 2020، انفجار هائل في مرفأ بيروت صنف على أنه واحدا من أقوى الانفجارات في تاريخ العالم الحديث، وقد أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة نحو 6500 آخرين فضلا عن تدمير عدة أحياء سكنية وتجارية في العاصمة اللبنانية وتشريد حوالي 300 ألف شخص، مما دفع المجتمع الدولي إلى دعم جهود إعادة الإعمار.
ووفق المعلومات الرسمية وقع الانفجار جراء تخزين 2750 طنا من مادة "نترات الأمونيوم" من دون وقاية، بعدما تمت مصادرتها من سفينة في العام 2014.