人民网 2022:03:18.17:16:18
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: "إزدواجية المعايير" في الأنشطة البيولوجية العسكرية ستقضي على المصداقية الامريكية

2022:03:18.16:39    حجم الخط    اطبع

فتحت التقارير و الاخبار حول الانشطة البيولوجية العسكرية الامريكية في أوكرانيا الباب أمام المزيد من المناقشات في الأونة الأخيرة. وفي وقت سابق، نشرت روسيا سلسلة من الوثائق الأصلية تتهم امريكا بإنتهاك اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية، والتي نفتها الاخيرة بشدة في محاولة للدغ مرة أخرى، مما يزيد من تفاقم الشكوك الدولية حول الانشطة البيولوجية والعسكرية الأمريكية.

أولا، ادعت أمريكا بأن جميع الاتهامات الروسية " معلومات كاذبة" و" نظرية المؤامرة" ، ثم إدعت أن "روسيا تريد استخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية ضد أكرانيا". وبعد إدراك أن هذا الفعل غير مقنع، ظهر مجموعة من المسؤولين من البيت الأبيض ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع الأمريكية في محاولة تغيير الوضع، مدعين أن أمريكا " دائما مفتوح وشفاف" ، و"الامتثال الكامل لاتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية" و "اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية ". كما أصدرت أمريكا ما يسمى " وثائق وقائعية " في محاولة " توضيح " أنشطتها العسكرية البيولوجية في أوكرانيا وفي جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، فإن لدى أمريكا الكثير من الثغرات في التوضيح، حتى أن المعلومات الأساسية التي قدمتها حول عدد المختبرات التعاونية في اكرانيا ليست متسقة وغير مقنعة.

عادة ما كانت تستخدم المصطلحات " الامتثال " و " التحقق " في الدبلوماسية الأمريكية .وعلى مدى العقود القليلة الماضية ، لطالما انتقدت أمريكا امتثال الدول الأخرى لهذه الاتفاقيات أو "أعربت عن قلقها"، وطالبت دول أخرى بالإمتثال لقبول التفتيش، أو حتى إيجاد ذريعة لفرض عقوبات على بلدان أخرى ، واستخدام القوة . في حين، لا تريد أمريكا ولا تجرؤ على مواجهة بموقف صحيح الاتهامات الموجهة ضدها، وإنما اكتفت بجملة " أنا ملتزم" للتعامل مع هذه القضية. وهذا الكيل بمكيالين النموذجي.

في عام 1993، قبل بدء نفاذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية ، استخدمت أمريكا ما يسمى " الاستخبارات " كذريعة لتشويه سمعة الصين ، واتهمت الاخيرة بـ أن " ين خه " سفينة شحن تحمل مواد كيميائية حساسة، ودون أي أساس قانوني، تدخلت في انشطة الشحن العادية في أعالي البحار واعتراض سفينة بضائع تجارية لدولة ذات سيادة. وفي النهاية، لم تحصل أمريكا على أي شيء سوى الاعتراف بأن السفينة لا تحمل بضائع محظورة. وفي فبراير 2003 ، كان نفس منطق النفاق الذي اتبعه وزير الخارجية الأمريكي آنذاك باول ، الذي كان يحمل زجاجة من مسحوق أبيض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، عندما زعم أن العراق طور أسلحة دمار شامل، ثم تجاوز المجلس بغزو العراق بشكل صارخ .

الوقت تغير، ولكن هذا المنطق الباطل لأمريكا لم يتغير أبدا - فهو يتطلب الامتثال من جانب الدول الأخرى فحسب ، ولا يخضع على الإطلاق للتحقق من جانبها. والولايات المتحدة لا تحترم القواعد الدولية ولا تلتزم بها، وعندما تكون القواعد الدولية في صالحها، فتستعملها ،وعندما لا تخدم مصالحها فتتركها. وأصبح الناس أكثر وضوحا حول طبيعة الهيمنة الأمريكية.

وامريكا ، بوصفها بلدا مبرما لاتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية ، تدرك تماما التزاماتها بموجب الاتفاقية. وبسبب اعتراضها الحصري منذ 20 عاما، لم يتم إنشاء آلية تحقق في إطار الاتفاقية، لم يتمكن المجتمع الدولي من التحقق مما إذا كانت الولايات المتحدة قد أخلت بالتزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية . ومع ذلك ، فإن إجراءات تسوية المنازعات المنصوص عليها في المادتين 5 و 6 من اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية لا تزال سارية ، وأمريكا ملزمة بتقديم إيضاحات إلى المجتمع الدولي لكي يحكم عليه. وإن السلامة البيولوجية تتعلق بمصالح الجميع في مجمل أنحاء العالم ، ولا يمكن أن تسيطر عليها الولايات المتحدة وحدها.

كما أن أمريكا ، بوصفها عضوا في أسرة المجتمع الدولي، ملزمة بالامتثال للقواعد الدولية وتقديم تفسير للعالم لأنشطتها البيولوجية العسكرية .وإن الاستمرار في التمسك ب" ازدواجية المعايير" لن يؤدي إلى إفلاس مصداقيتها.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×