人民网 2022:03:15.16:22:15
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: الهجمات الصاروخية على القنصلية الأمريكية في أربيل، العراق .. لماذا هاجمت إيران حلفاء الولايات المتحدة والمفاوضات النووية على الباب؟

2022:03:15.16:04    حجم الخط    اطبع

أطلقت صواريخ متعددة في سماء مدينة أربيل العراقية في الصباح الباكر من يوم 13 مارس الجاري. وقال مسؤولون عراقيون وأمريكيون إن الهجوم الصاروخي بالقرب من القنصلية الأمريكية في أربيل لم يسفر عن سقوط ضحايا بين القوات الأمريكية. وفي وقت لاحق من نفس اليوم، أعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن الهجوم الصاروخي، موضحاً إن القصف طال مركز تجسس إسرائيلي في العراق، وشدد على أن الهجوم جاء رداً على مقتل قائدين إيرانيين في غارة جوية إسرائيلية في سوريا في وقت سابق من هذا الشهر.

ومن جانبها، لم تعلّق إسرائيل على إعلان "الحرس الثوري" ضرب مراكز لها في أربيل حتى الآن. وفي أحدث التغيرات، أكد محافظ أربيل إنه "لا توجد أي مراكز إسرائيلية في تلك المواقع التي استهدفت بالصواريخ. كما استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير الإيراني لدى بغداد احتجاجا على الغارات الجوية التي انتهكت سيادة العراق.

إن الضربات الجوية الإيرانية ضد أهداف في العراق ليست بالشيء الجديد، لكن أن تنفذ في الوقت الذي يزال الصراع بين روسيا وأوكرانيا مستمراً، وقرب إتمام المحادثات النووية الإيرانية من الباب، يجعلنا نسأل عن سبب هجوم إيران حلفاء الولايات المتحدة فجأة.

يعتقد الراي العام، أن استهداف إيران حسب ما صرحت به أهدافاً إسرائيلية، يهدف إلى توجيه تحذير لإسرائيل، وإظهار القوة في المفاوضات النووية الإيرانية.

ولم تتوقف اللعبة بين الولايات المتحدة وإيران وإسرائيل منذ أن بدأت أطراف الاتفاق النووي الإيراني مفاوضات فيينا في أبريل من العام الماضي. من ناحية، لا تريد إسرائيل استئناف الاتفاق النووي الإيراني، متهمة الأخيرة بالسعي لصنع أسلحة نووية لاستخدامها ضد إسرائيل. وعلى مدى العقد الماضي أو نحو ذلك، شنت "حروب الظل" بشكل متكرر ضد إيران. من ناحية أخرى، فإن إيران مصممة في مواجهة "المتنمر في الشرق الأوسط". في أبريل من العام الماضي، تعرضت سفينة شحن عسكرية إيرانية لهجوم. وبعد أيام قليلة، تعرضت سفينة شحن إسرائيلية لقصف بالصواريخ قبالة سواحل الإمارات العربية المتحدة. وعندما استؤنفت الجولة الثامنة من المفاوضات نهاية العام الماضي، كشفت وسائل الإعلام الأجنبية أن الولايات المتحدة وإسرائيل تخططان لخطة حرب) بما في ذلك استخدام طائرات مقاتلة من طراز F-35 لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية)، في وقت لاحق، ردت إيران بطريقة بارزة من خلال التدريبات العسكرية واسعة النطاق.

يعتقد العالم الخارجي عمومًا، أن إرادة الولايات المتحدة للعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني في أقرب وقت ممكن واضحة في ظل النزاع الروسي ـ الأوكراني. حيث تتطلع إلى استخدام النفط الإيراني والفنزويلي لسد الفجوة التي يخلفها حظر على واردات النفط الروسي والطاقة الأخرى، كما تأمل في كسب هذه الدولة الشرق أوسطية الكبيرة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 80 مليون نسمة، بدلاً من الاستمرار في النزاع والعداوة. ومن الطبيعي أن إيران تريد التخلص من العقوبات الشديدة أيضا، واستئناف صادرات النفط، وإنعاش اقتصادها.

ومع ذلك، عندما تدخل المفاوضات بشأن استئناف تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني، فإنها تواجه متغيرات كثيرة أيضًا. في 10 مارس الجاري، أشار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في اتصال هاتفي مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي إلى أن المفاوضات تقترب من النهاية، لكن الولايات المتحدة قدمت مؤخرًا بعض المطالب المفرطة، مما أعاق عملية التفاوض. وفي 14 مارس، ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تكون مسؤولة عن المأزق الحالي الذي وصلت اليه المفاوضات، وعليها أن تتخذ القرارات اللازمة.

وفي هذا المنعطف، يعتقد الرأي العام أن، الإجراءات الإيرانية الأخيرة هي استراتيجية تفاوضية أيضا، وعلمت اسرائيل درساً من خلال الهجمات المفاجئة، كما أظهرت موقفًا متشددًا للولايات المتحدة لإفساح المجال أمام المفاوضات المقبلة. لكن بعض الدبلوماسيين الفرنسيين قلقون من أن هذه الخطوة ستجلب مخاطر إضافية للمفاوضات بشأن الاتفاق النووي الإيراني.

ويبقى أن رد الولايات المتحدة على هذا الهجوم مثير للفضول. حيث أبدت واشنطن موقفًا هادئًا من بداية قولها "ضد الولايات المتحدة" وثم نفت ذلك، وأكدت على عدم وقوع إصابات بين الأمريكيين. وأحدث تصريح لمستشار الأمن القومي الأمريكي سوليفان هو أن الولايات المتحدة تدعم السيادة الكاملة للعراق واستقلاله وسلامة أراضيه.

ويبقى السؤال، هل ستنفذ الولايات المتحدة إجراءات تصعيدية أخرى غير الإدانة اللفظية؟

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×