الصين تحث الولايات المتحدة على مواجهة انتهاكاتها الخاصة في مجال حقوق الإنسان

الأمم المتحدة 18 مارس 2022 (شينخوا) دحض مبعوث صيني يوم الجمعة الهجمات الأمريكية على سجل حقوق الإنسان في الصين وحثها على مواجهة انتهاكاتها الخاصة في مجال حقوق الإنسان.

اتهم داي بينغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد بإساءة استغلال اجتماع تذكاري للجمعية العامة بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري.

وأشار داي إلى أنه كبادرة احترام للدولة المضيفة، أو الولايات المتحدة، تمت دعوة ممثلتها للتحدث إلى جانب ممثلي المجموعات الإقليمية في الاجتماع.

غير أن الولايات المتحدة، بغض النظر عن مصداقيتها، ذهبت إلى حد استغلال الاجتماع لشن هجمات سياسية، وتشويه سمعة الصين والعديد من الدول الأخرى فيما يتعلق بشؤونها الداخلية، حسبما ذكر داي.

وقال إن "التصرف على هذا النحو يجعل مكانتها كدولة مضيفة في موضع سخرية مؤسف".

وذكر داي أن مزاعم الولايات المتحدة بشأن ما يسمى "الإبادة الجماعية" و"انتهاكات حقوق الإنسان" في شينجيانغ الصينية هي كذبة صريحة لهذا القرن ومخطط سياسي شرير دبرته وخططته الولايات المتحدة، وهي مزاعم تعارضها الصين بحزم وترفضها بشدة.

وقال إن "الحقيقة ستوجه بالتأكيد للولايات المتحدة وأتباعها الخبيثين والعميان صفعة مدوية على الوجه"، مضيفا أن الولايات المتحدة تعرف الإبادة الجماعية على أفضل وجه.

وأشار داي إلى أنه منذ تأسيس الولايات المتحدة، وضعت الحكومة الأمريكية سياسات لذبح ونهب الهنود الأمريكيين بطريقة متعمدة ومنهجية، ما أدى إلى إهلاك سكانها ليصل عددهم إلى 250 ألف نسمة في بداية القرن الـ20 مقارنة بـ5 ملايين نسمة في عام 1492، مضيفا أن هذه خطيئة أصلية لا تستطيع الولايات المتحدة التهرب منها.

ووفقا لتقرير لـ((لانسيت)) نُشر في أكتوبر 2021، أشار داي إلى، أن حوالي 30800 شخص في الولايات المتحدة لقوا حتفهم بسبب عنف الشرطة من عام 1980 إلى عام 2018، ويُقدر بأن الأمريكيين السود غير اللاتينيين كانوا أكثر عرضة للوفاة من هذا العنف بواقع 3.5 مرة من الأمريكيين البيض غير اللاتينيين خلال تلك الفترة.

وذكر داي أن جرائم الكراهية المعادية للآسيويين في الولايات المتحدة، التي يحرض عليها ساسة أمريكيون، آخذة في الارتفاع منذ تفشي جائحة كوفيد-19، مشيرا إلى أن مثل هذه الجرائم في مدينة نيويورك ارتفعت بنسبة 361 في المائة في عام 2021 مقارنة بعام 2020.

وقال داي "هل لي أن أسأل ممثلة الولايات المتحدة: متى ستقدم تفسيرا للأمريكيين الأصليين؟ متى ستتمكن من إعطاء الأقليات العرقية إحساسا حقيقيا بالإنصاف والعدالة؟ متى ستصدقون على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة؟ متى ستقدمون الأمان والحماية الحقيقيين للآسيويات اللاتي يسقطن ضحايا الكراهية والعنف؟"

وحث الولايات المتحدة على نبذ الغطرسة والتعصب والتخلي عن المعايير المزدوجة والتوقف عن توجيه أصابع الاتهام إلى الدول الأخرى في أسرع وقت ممكن.

وذكر داي "كلنا نعرف جيدا ما هو وضع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة. آمل أن تتمكن الولايات المتحدة من مواجهة أخطائها وتصحيحها، بدلا من تركها عن قصد".