تعليق: الشعب الصيني يتمتع برفاهية التنمية الخضراء تدريجيا

بلا شك أن التنمية الخضراء والابتكار أصبحت العبارات الساخنة والكلمات المثيرة للاهتمام في دورتي هذا العام، حيث أن الصين في العام الماضي، حافظت على الانتعاش والتنمية في الاقتصاد، واستمرار البيئة في التحسن، وتسارع التحول إلى الطاقة منخفضة الكربون، وتشكل أنماط الإنتاج والحياة الخضراء تدريجياً، والتكامل بين التكنولوجيا الرقمية والاقتصاد الحقيقي، كما تم تعزيز البحث والتطوير والترويج وتطبيق التقنيات الخضراء ومنخفضة الكربون، والتأسيس الاولى لنظام التصنيع والخدمات الخضراء. وتمكن البيئة الجيدة للناس التمتع تدريجياً برفاهية التنمية الخضراء.

إن مخطط "الخطة الخمسية الثانية عشرة" هو أول خطة تنمية خضراء في الصين على المستوى الوطني، ويعمل بنشاط على تعزيز بناء حضارة بيئية تحت عنوان "التنمية الخضراء"، ويركز مخطط "الخطة الخمسية الثالثة عشر" دائمًا على الخط الرئيسي "للتنمية الخضراء"، وتؤكد "الخطة الخمسية الرابعة عشرة" ومخطط الأهداف طويلة المدى لعام 2035 على تعزيز التنمية الخضراء والتعايش المنسجم بين الإنسان والطبيعة. ويتمثل موطئ قدم التنمية الخضراء في "التنمية"، و "الأخضر"، وهو الشرط الواقعي لتحقيق "التنمية" والقوة الواقعية لضمان "التنمية"، وهي أيضًا روح "التنمية". وهذا يتطلب منا التعامل بشكل صحيح مع العلاقة بين البيئة والتنمية، والبقاء والتنمية، والبيئة والثروة، وجعل التنمية تتحرك إلى الأمام على طول المسار الأخضر دائماً.

التطور المبتكر للعلوم والتكنولوجيا هو الطريق التقني لتحقيق التنمية الخضراء، ولا يمكننا تسريع وتيرة التنمية إلا إذا استمر العلم والتكنولوجيا في تطوير موارد بديلة كافية. ووفقًا لوزارة العلوم والتكنولوجيا، ارتفع معدل مساهمة التقدم العلمي والتكنولوجي للصين من 39٪ في عام 2001 إلى 60٪ في عام 2020. وفي مواجهة حقيقة أن معدل مساهمة التقدم العلمي والتكنولوجي للقوى العلمية والتكنولوجية في العالم يصل إلى 80٪، نحتاج إلى التخلي تمامًا عن التفكير المقلد والاعتماد على الابتكار الحقيقي لتضييق الفجوة مع المستوى المتقدم في العالم والدخول في مصاف الدول المبتكرة في أسرع وقت ممكن.

يحتاج تطوير الاقتصاد الأخضر بقوة، وتسريع وتيرة التنمية الخضراء ، إلى تطوير اقتصاد منخفض الكربون لتغيير هيكل الطاقة ، وتطوير اقتصاد دائري للاستفادة الكاملة من الموارد ، وتطوير اقتصاد تشاركي لتوفير الموارد ، وتطوير اقتصاد حيوي لتعزيز الانسجام بين الإنسان والطبيعة ، وتطوير اقتصاد رقمي لتحسين إدارة الموارد ، وبناء نظام صناعي حديث لتعزيز تحسين النظام الاقتصادي والارتقاء به ، وتطوير الصناعات الخضراء بقوة مثل صناعة الطاقة الجديدة ، والزراعة البيئية ، والصناعة البيئية ، وصناعة الخدمات البيئية ، والإنترنت + ، وإنترنت الأشياء ، والذكاء الاصطناعي وما إلى ذلك.

ولإنشاء وتحسين نظام اقتصادي تنموي أخضر ومنخفض الكربون، يجب أن نلتزم بالتنمية المدفوعة بالابتكار، ونلتزم بثبات بالابتكار المؤسسي والتكنولوجي. ومن خلال تسريع تطوير التقنيات المبتكرة الرئيسية المقترحة في"الخطة الخمسية الرابعة عشرة" ومخطط الرؤية 2035، بما في ذلك المعلومات الكمية والفوتونات والإلكترونيات الدقيقة، اتصالات الشبكة، الذكاء الاصطناعي، الطب الحيوي، أنظمة الطاقة الحديثة، وغيرها، إلى جانب التكنولوجيا في المجالات الحدودية مثل الذكاء الاصطناعي ، والمعلومات الكمية ، والدوائر المتكاملة ، والحياة والصحة ، وعلوم الدماغ ، والتربية البيولوجية ، وتكنولوجيا الفضاء ، وتكنولوجيا جوف الأرض وأعماق البحار ، مع التركيز على تطوير التقنيات ذات الصلة بذروة الكربون وتحييد الكربون ، وبناء نظام ابتكار تكنولوجي أخضر موجه نحو السوق. وبهذه الطريقة فقط، يمكننا أن نأخذ في الاعتبار البيئة والإيكولوجيا مع تعزيز النمو الاقتصادي، لتحقيق الوحدة العضوية للفوائد الاقتصادية والبيئية.