2 مارس 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أصدرت الصين في 28 فبراير المنقضي "تقرير حول انتهاكات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة خلال عام 2021". وجاء في التقرير: إن "فيروس" العنصرية المتجذّر في الولايات المتحدة قد انتشر جنبا إلى جنب مع فيروس كورونا. حيث تكررت جرائم الكراهية ضد الآسيويين، وتواصل التمييز ضد الجالية المسلمة دون توقف، كما استمرّ الاضطهاد العنصري للشعوب الأصلية، وتوسعت الفجوة الاقتصادية بين الأعراق بشكل ملحوظ، وتدهورت المساواة العرقية بشكل متزايد.
ويواجه الأمريكيون الآسيويون في الوقت الحالي مستويات متزايدة من التمييز والهجمات العنيفة. حيث زادت الهجمات ضد الأمريكيين من أصل آسيوي بشكل كبير في ظل تلاعب الساسة الأمريكيين بقضايا العنصرية. ووفقًا لتقرير صدر في 18 نوفمبر 2021 عن منظمة" أوقفوا كراهية الأمريكيين الآسيويين وسكان جزر المحيط الهادئ"، فقد تلقت المنظمة بين 19 مارس 2020 و30 سبتمبر 2021 ما يربو على 10370 تبليغا عن حوادث هجوم عنصري ضد الأمريكيين من أصل آسيوي. وقال التقرير بأن أغلب هذه الهجومات تحدث في أماكن عامة مثل الشوارع وأماكن العمل وغيرها.
في مساء يوم 16 مارس 2021، هاجم روبرت آرون لونغ، وهو رجل أبيض يبلغ من العمر 21 عامًا، ثلاث صالات تدليك ومنتجعات صحية يديرها آسيويون في منطقة أتلانتا وأطلق النار على العاملين بها، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص، بينهم ستة نساء آسيويات. وفي 28 يناير 2021، قُتل عجوز أمريكي من أصل تايلاندي يبلغ من العمر 84 عامًا بضربة عنيفة متعمّدة أوقعته أرضا في سان فرانسيسكو. وفي 23 أبريل 2021، تعرض ما ياوبان، وهو أمريكي من أصل صيني يبلغ من العمر 61 عامًا، لهجوم من الخلف في شوارع نيويورك وسقط أرضًا، وتعرض للركل بشكل متكرر على رأسه، مما سبب له كسور في الوجه، وتوفي في المستشفى بعد أن دخل في غيبوبة لمدة ثمانية أشهر. وفي 17 نوفمبر 2021، تعرض ثلاثة طلاب ثانويين من أصل صيني في فيلادلفيا لهجوم عنيف في مترو الأنفاق وهم عائدون من المدرسة، وصرحت الشرطة المحلية أنه "من الواضح أنه تم استهداف الضحايا بسبب هويتهم الآسيوية".
وفي 3 أبريل 2021، جمعت صحيفة "نيويورك تايمز" ما يزيد عن 110 حادثة كراهية عنصرية معادية للآسيويين في الولايات المتحدة مدعومة بأدلة واضحة خلال العام الأسبق، وقال التقرير: "خلال العام الماضي، تعرض الآسيويون للدفع والضرب والركل والصفع والشتائم، وحتى المنازل والمتاجر شهدت سلسلة من الحوادث العنصرية التي يبدو أنها عدائية". وهذا مجرد غيض من فيض الهجمات العنصرية التي يتعرّض إليها الآسيويين في أمريكا.