بكين 2 مارس 2022 (شينخوا) دحض متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الأربعاء) الاتهامات الباطلة التي أطلقها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بشأن شينجيانغ، مشيرا إلى أن جميع الشائعات ستنهار أمام الحقائق.
وذكرت تقارير أن بلينكن قال في رسالة عبر الفيديو يوم الثلاثاء، إن الصين "تواصل ارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في شينجيانغ".
وعندما طُلب منه التعليق على تصريحات بلينكن، قال المتحدث وانغ ون بين في مؤتمر صحفي يومي إن سعي السياسيين الأمريكيين لتشويه سمعة الصين من خلال نشر الأكاذيب لن يؤدي إلا إلى الإضرار بسمعتهم وفضح نواياهم الشريرة أمام العالم.
وأضاف وانغ أن تاريخ الولايات المتحدة موصوم بذبحها الأمريكيين الأصليين، الذين انخفض عددهم من 5 ملايين في عام 1492 إلى 250 ألفا في بداية القرن العشرين، متابعا بقوله "ما فعلته الولايات المتحدة بالأمريكيين الأصليين إبادة جماعية حقيقية".
وأضاف وانغ أنه على مدار الستين عاما الماضية، زاد عدد سكان منطقة شينجيانغ الصينية أربعة أضعاف، ونما عدد السكان الويغور من 2.2 مليون إلى حوالي 12 مليونا، مؤكدا أن اتهام "الإبادة الجماعية" في شينجيانغ كذبة بكل معنى الكلمة، وأن أولئك الذين يوجهون مثل هذه الاتهامات مجردين من الأخلاق على الإطلاق.
وأشار وانغ إلى أن بعض المنصات الإعلامية كشفت عن إجراءات أمريكية محددة لإطلاق استراتيجيات دعائية متعلقة بشينجيانغ ونشر معلومات سلبية عن شينجيانغ بطريقة منظمة. وتشمل الإجراءات تشجيع المؤسسات الأكاديمية ومراكز الفكر والمنظمات غير الحكومية الأمريكية على اختلاق ما يسمى بالتقارير البحثية حول شينجيانغ ونشر الكتب ذات الصلة باستمرار.
وقد صدرت تعليمات لوكالات الأنباء التي تشرف عليها الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، لإنتاج تقارير إخبارية مزيفة و"مواد دعائية" حول "الإبادة الجماعية" و"العمالة القسرية" في شينجيانغ بعشرات اللغات، والترويج للمواضيع الدينية والحساسة. وفي الوقت نفسه، تنسق الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي مع شبكات وسائل الإعلام في الدول الحليفة للولايات المتحدة لإعادة طبع هذه المنتجات واستخدامها في حملات دعائية.
وقال وانغ إنه بالإضافة إلى الأساليب المذكورة أعلاه، تساهم وسائل الإعلام الأمريكية على الإنترنت أيضا في هذا الأمر من الناحية التكنولوجية، من خلال إضعاف وحجب المعلومات الموثوقة حول شينجيانغ التي تصدرها الصين، بالتزامن مع توفير المساعدة الفنية للقوى المناهضة للصين لنشر معلومات كاذبة تتعلق بالمنطقة. وأكد أن هذه الجهود تحظى أيضا بدعم مالي من الحكومة الأمريكية.
وقال وانغ إنه في خط إنتاج الأكاذيب المتعلقة بشينجيانغ، تهيمن الحكومة الأمريكية بشكل مباشر على التلفيقات ونشرها، من خلال تنظيم العرض وتسويق ما تنتجه. هذا الواقع يعكس تصريحا شخصيا من المسؤول الأمريكي البارز السابق لورانس ويلكرسون، الذي اعترف بأن الولايات المتحدة تحاول تحريض الويغور على القيام بعمل ما، وزعزعة استقرار الصين من الداخل. وهذا يكشف تماما النية الحقيقية للولايات المتحدة، وهي تقويض استقرار الصين وتنميتها من خلال استغلال القضايا المتعلقة بشينجيانغ.
وقال المتحدث إن الأكاذيب والشائعات ستتحطم في النهاية إلى شظايا عند مواجهة الحقائق.