بكين 2 مارس 2022 (شينخوا) أجرى عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم (الأربعاء) ، بناءً على طلب الأخير.
وقال عبد اللهيان إن إيران متمسكة بقوة بتدعيم الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين إيران والصين، مضيفا أنه يتعين على الجانبين دفع ترسيخ الثقة السياسية المتبادلة، وتعميق التعاون البراجماتي، وتطبيق خطة التعاون الشامل بين الدولتين.
وأضاف أن بلاده على أهبة الاستعداد للعمل على نحو وثيق مع الجانب الصيني، وأنها تدعم الصين بشكل كامل في استضافة الاجتماع الثالث لوزراء خارجية دول جوار أفغانستان.
ومن جانبه، قال وانغ إن الصين تعتزم العمل مع إيران على تدعيم التعاون البراجماتي في مختلف القطاعات، وتعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وإيران، بما يتوافق مع التوافق الهام الذي توصل إليه زعيما الدولتين.
وتابع وانغ قائلا إن الصين ستستضيف الاجتماع الثالث لوزراء خارجية دول جوار أفغانستان في الوقت المناسب، لإفساح المجال كاملا أمام نقاط القوة لجيران أفغانستان، وتسليط الضوء على مزايا تلك الدول، ولعب دور إيجابي في تحقيق السلام والاستقرار الدائمين في أفغانستان.
وأطلع عبد اللهيان وزير الخارجية الصيني، على التقدم الأحدث الذي تحقق في استئناف المفاوضات بشأن تطبيق خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بالقضية النووية الإيرانية، مشيرا إلى أن الأطراف المعنية توصلت إلى توافقات بشأن أغلب القضايا، وموضحا أن إيران بذلت جهودا فعالة لتحقيق هذا الهدف، وتأمل من جميع الأطراف إيلاء اهتمام كبير بشواغلها المشروعة، ومعالجتها.
وأضاف أن إيران تقدر الدور البناء الذي لعبته الصين في القضية النووية الإيرانية، وتعتزم الحفاظ على الاتصال والتنسيق مع الصين، للتعاون معا في تحقيق نتائج في المفاوضات.
ومشيرا إلى أن المحادثات النووية الإيرانية وصلت إلى آخر العقبات التي تعترضها، قال وانغ إنه ينبغي على جميع الأطراف إيلاء اهتمام كبير بتسوية القضايا الباقية، وإظهار المرونة لبعضها البعض، والسعي إلى حلول معقولة، واتخاذ قرارات سياسية، والوصول بالمفاوضات إلى نتيجة ناجحة.
كما ذكر أن الصين ستواصل التمسك بالعدالة، ودفع عملية التسوية السياسية والدبلوماسية للقضية النووية الإيرانية بقوة.
وتبادل الوزيران وجهات النظر بشأن قضية أوكرانيا.