رام الله 18 يناير 2022 (شينخوا) أعلنت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الثلاثاء)، أن الرئيس محمود عباس يبذل جهودا مكثفة مع كافة الأطراف ذات العلاقة لإطلاق سراح أسير فلسطيني مريض لدى إسرائيل.
وقالت الرئاسة في بيان وزع للصحفيين إن عباس يتابع عن كثب الوضع الصحي للأسير المريض ناصر أبو حميد الذي يعاني من وضع صحي حرج للغاية نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجون الإسرائيلية.
وأشار البيان إلى أن عباس يتلقي تقارير مفصلة من المسئولين الفلسطينيين لوضع أبو حميد بشأن تطورات وضعه الصحي حتى هذه اللحظة، محملا الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن حياته.
ودعا عباس المنظمات الحقوقية والدولية والجهات ذات العلاقة بالتدخل العاجل والضغط على الحكومة الإسرائيلية للإفراج الفوري عن أبو حميد والأسرى المرضى كافة.
ويسيطر القلق على عائلة أبو حميد (49 عاما) المريض بالسرطان ويرقد في قسم العناية المكثفة بمستشفى "برزلاي" الإسرائيلي نتيجة الالتهاب الجرثومي الذي أصاب رئتيه.
وبحسب ما أفاد نادي الأسير الفلسطيني وهو منظمة غير حكومية إن إسرائيل أهملت علاج أبو حميد الذي ينحدر من مخيم "الأمعري" للاجئين الفلسطينيين قرب رام الله، منذ عدة شهور واكتفت بإعطائه المسكنات مما تسبب في تفاقم حالته الصحية.
وذكر النادي أن أبو حميد عانى بداية يناير الجاري من آلام حادة في الصدر وصعوبة في التنفس، معتبرا أن ما حصل بحقه "جريمة ممنهجة" تتمثل في سياسة الإهمال الطبي "القتل البطئ".
وتشهد مدن الضفة الغربية منذ بداية العام فعاليات وتظاهرات شعبية قبالة مقار اللجنة الدولية للصليب الأحمر والساحات العامة تضامنا مع أبو حميد الذي ينتمي إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، كما غصت مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بصوره وكتابة شعارات مطالبة بإطلاق سراحه.
يشار إلى أن أبو حميد من بين خمسة أشقاء حكمت عليهم إسرائيل بالسجن مدى الحياة واعتقلت أربعة منهم العام 2002 فيما اعتقل الخامس العام 2018 بحسب مؤسسات تعنى بشئون الأسرى.