وزير الخارجية الصيني: إقامة تضافر بين الصين وأوروبا يعود بالنفع على البشرية

بكين 30 ديسمبر 2021 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الخميس) إنه إذا تمكنت الصين وأوروبا من الاستفادة من نقاط قوة بعضهما البعض وإقامة تضافر بينهما على أساس الاحترام المتبادل، فإن ذلك سيعود بالنفع على العالم والبشرية.

أدلى وانغ بهذه التصريحات خلال مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) ومجموعة الصين الإعلامية بشأن الوضع الدولي والدبلوماسية الصينية في 2021.

وأوضح وانغ أن "تقدما جديدا تحقق في العديد من مجالات العلاقات بين الصين وأوروبا هذا العام"، مستشهدا بأمثلة أن حجم التجارة بين الجانبين على مدار العام من المتوقع زيادته بواقع 30 بالمئة مقارنة بالعام الماضي ليتخطى 800 مليار دولار أمريكي، وأن الاتفاق بين الصين والاتحاد الأوروبي بشأن المؤشرات الجغرافية دخل حيز التنفيذ، وأن تقدما جديدا تحقق في مشروعات الحزام والطريق الرئيسية مثل ميناء بيرايوس وخط السكة الحديدية بودابست-بلجراد.

كما يشترك الجانبان في توافق مكثف بشأن قضايا مثل التمسك بالتعددية وتعزيز الحوكمة العالمية، وحققا نتائج إيجابية في مواجهة التغير المناخي والاستجابة بشكل مشترك لجائحة كوفيد-19، حسبما ذكر.

وفي الوقت نفسه، أشار وانغ إلى أن السياسة الأوروبية تجاه الصين يبدو أنها تعاني من "التنافر المعرفي".

وذكر أنه "من الصعب تخيل أنه من جانب، تسعى أوروبا إلى بناء شراكة استراتيجية شاملة مع الصين، وعلى الجانب الأخر، تصف الصين بالمنافس المنهجي"، مضيفا أن هذا المنطق لا يقوض فقط العلاقات الصينية-الأوروبية ولكنه أيضا يجلب الارتباك للأصدقاء الأوروبيين أنفسهم.

لا يعني الاختلاف في الأنظمة أن يكون الطرفان منافسين، مضيفا أن الصين مستعدة للانخراط والتواصل بشكل أوثق، وكذلك تعزيز الفهم المتبادل مع أوروبا بصدق، بما في ذلك الحوار المنفتح والصريح بشأن موضوعات مثل حقوق الإنسان والديمقراطية.

"نأمل من أوروبا، بصفتها قوة هامة في التقدم تجاه تعددية قطبية أكبر، أن تشكل تصورا مستقلا وموضوعيا وعقلانيا بشأن الصين في أقرب وقت، وأن تدعم وتعمق التعاون متبادل النفع مع الصين اتباعا مبدأ الاستقلال الذاتي الاستراتيجي"، وفقا لما قال.

وفيما يخص الاتفاقية الشاملة للاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي، قال وانغ إن هذا الاتفاق هو اتفاق اقتصادي وتجاري بأعلى مستوى من الانفتاح وأقل عوائق أمام الوصول إلى السوق حتى الآن بالنسبة للصين.

واستطرد قائلا "هذا جيد بالنسبة للصين وأفضل بالنسبة لأوروبا. وتعد العقبات التي تعترض الاتفاق ستضر بالمصالح طويلة الأجل للشعب الأوروبي".