بكين 30 ديسمبر 2021 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الخميس)، إنه يتعين على الدول الكبرى التمسك بالعدالة، وعدم السعي إلى تحقيق مصالح أنانية، وتعزيز السلام، وعدم إساءة استخدام القوة، عند معالجة القضايا الساخنة.
يتعين على الدول الكبرى التي تتحمل مسؤوليات خاصة ومهمة في تحقيق السلام والاستقرار في العالم، تشجيع الحوار، وعدم اللجوء إلى العقوبات المتعمدة؛ واحترام وجهات نظر الدول المعنية، وعدم إساءة استخدام القوة، وفقا لما قال وزير الخارجية في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) ومجموعة الصين الإعلامية، حول الوضع الدولي ودبلوماسية الصين في 2021.
قال وانغ إنه في 2021، شهد العالم كله لحظة كابول، عندما تركت القوات الأمريكية أفغانستان في عجلة، حيث أدى هذا الانسحاب غير المسؤول إلى أزمة إنسانية خطيرة عانى منها الشعب الأفغاني، وفرض تحديات أمنية هائلة على الاستقرار الإقليمي.
وفي مواجهة التغيرات المفاجئة في أفغانستان، لم تقف الصين مكتوفة الأيدي بل قدمت يد العون.
قال وانغ "لقد منحنا الشعب الأفغاني على الفور مساعدة إنسانية طارئة، خاصة في إمدادات اللقاحات والغذاء ولوازم الاستعداد لفصل الشتاء،" مضيفا أن الشعب الأفغاني عانى من سنوات الحرب والاضطراب، ولا ينبغي أن يتحمل ويلات جائحة كورونا والجوع والبرد أكثر من ذلك.
وأشار وانغ إلى أن الصين نشطت في تسهيل التنسيق الدولي ولعبت دورا بناءً في الانتقال المستقر للوضع في أفغانستان، وحصلت هذه الجهود على ترحيب وإشادة من الشعب الأفغاني.
وذكر وانغ أنه "خلال العام الماضي، وضعت الصين في اعتبارها مسؤوليتها ومهمتها وأوفت بهما".
وأضاف الوزير أن الصين اقترحت مبادرة من خمس نقاط حول تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، بهدف تشجيع دول المنطقة على تفادي المنافسة الجيوسياسية بين القوى الكبرى وتقوية الذات من خلال الوحدة.
وقدمت الصين مقترحا من ثلاث نقاط لتطبيق حل الدولتين، بهدف تسهيل تسوية عادلة للقضية الفلسطينية وتطبيق حوكمة فعالة في الدولة الفلسطينية.
وقدمت الصين أيضا مقترحا من أربع نقاط لتسوية القضية السورية ودعمت سوريا في تسريع عملية المصالحة وإعادة الإعمار والعودة إلى الأسرة العربية، وفقا لوزير الخارجية.
وقال وانغ "ما حدث يثبت أن قوة الصين المتنامية تزيد قوة تحقيق السلام، وأن زيادة تأثير الصين تساهم بالمزيد من العوامل البناءة،" مضيفا أن الصين ستواصل العمل مع باقي العالم للقيام بدورها الواجب وتقديم مساهمات أعظم في تحقيق السلام الدولي والإقليمي.