بكين 30 ديسمبر 2021 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الخميس) إن مبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجميع تمثل الطريق الصحيحة تجاه استعادة النمو السليم والمستقر للعلاقات الصينية-الأمريكية.
أدلى وانغ بهذه التصريحات خلال مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) ومجموعة الصين الإعلامية بشأن الوضع الدولي والدبلوماسية الصينية في 2021.
وأوضح أن العلاقة بين الصين والولايات المتحدة قد شهدت بالفعل بعض التغييرات هذا العام مقارنة بما حدث في الأعوام القليلة الماضية.
وقال "حيث أن الصين عازمة على الدفاع عن حقوقها ورفض الهيمنة، أصبح الجانب الأمريكي يدرك أن الصين لن تقدم أي تنازل بأي حال من الأحوال تحت تهديد أقصى ضغط. مثل هذه الممارسات ستضر في نهاية المطاف بالمصالح الأمريكية".
وأضاف أنه بالنسبة للسياسة الصينية تجاه الولايات المتحدة، فإن الموقف الصيني واضح ومتسق، مشيرا إلى أن المبادئ الثلاثة الخاصة بالاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجميع تلخص الخبرة والدروس المستفادة من التفاعلات التي استمرت نصف قرن بين البلدين، كما تمثل الطريق الصحيحة تجاه استعادة النمو السليم والمستقر للعلاقات الثنائية.
وتابع وانغ قائلا "ما إذا كان ذلك يمكن أن يصبح حقيقة يعتمد على ما إذا كان يمكن للجانب الأمريكي فهم ثلاثة أشياء بشكل حقيقي وشامل".
أولا، تنمية الصين وتجديد شبابها الوطني حق مشروع لدولة ذات سيادة، والأكثر أهمية، توجه حتمي لا يمكن تغييره أو تعطيله من قبل أي شخص. وبالتالي، سيكون من الأفضل مواكبته بدلا من معارضته.
وأوضح "طالما تتخلى الولايات المتحدة عن هاجسها الخاص بقمع واحتواء الصين، يمكن للعلاقات بين الدولتين العودة إلى المسار الصحيح والتنمية بشكل مطرد".
ثانيا، بغض النظر عن مدى تطور الصين، فإنها لن تسلك المسار القديم الذي اتبعته بعض الدول الغربية بالسعي نحو الهيمنة العالمية، كما لا يوجد لديها رغبة في تغيير أو استبدال أو تهديد الآخرين.
وأشار إلى أنه طالما تنظر الولايات المتحدة إلى الصين بصفتها شريكا بدلا من كونها خصما أو عدوا، فإنه يمكن للدولتين الاستفادة من بعضهما البعض والازدهار معا.
ثالثا، النظام الاشتراكي ومسار التنمية في الصين يمثلان الخيار الحاسم والإرادة الجماعية لنحو 1.4 مليار صيني.
وأضاف "نحترم النظام والمسار في الولايات المتحدة، ولكننا لن نسمح بأي محاولات لتشويه أو تخريب النظام والمسار الذي اختارته الصين. طالما تتخلى الولايات المتحدة عن هوسها بالمواجهة الأيديولوجية، فإنه يمكن للنظامين والمسارين في الصين والولايات المتحدة العمل معا بالتوازي والتعايش بشكل سلمي على هذا الكوكب".