تصنيع فرشاة صغيرة يساهم بشكل كبير في تطوير اقتصاد بلدة ريفية

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2021:12:27.10:39

27 ديسمبر 2021/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ مع اقتراب نهاية العام، يسارع العمال في مصنع معالجة الفُرَش المستخدمة في الرسم الزيتي في بلدة لانغ تشياو في محافظة جينغ التابعة لمدينة شوانتشنغ في مقاطعة آنهوي بإنهاء عملهم، حيث سيتم إرسال هذه الدفعة من الفُرش والتي تبلغ قيمتها الإنتاجية 500 ألف دولار أمريكي إلى إسبانيا والولايات المتحدة قبل بداية العام القمري الصيني الجديد "عام النمر".

لقد تأسست صناعة الفرشاة المستخدمة في الرسم الزيتي في بلدة لانغ تشياو في أوائل الثمانينيات وتطورت تدريجيًا من ورشة عمل عائلية إلى شركة إنتاج واسعة النطاق. وأصبحت واحدة من الصناعات الأساسية المحلية وقاعدة صينية مهمة لمعالجة وتصدير هذه الفُرَش. في عام 2015 حصلت هذه البلدة على لقب "مسقط رأس فرش الرسم الزيتي في الصين" من قبل المجلس الوطني الصيني للصناعات الخفيفة وجمعية مُصنّعِي الأقلام الصينية.

ووفقا لما ذكره قاو بيتشن نائب المدير العام لشركة شوانغليان للمنتوجات الحرفية بمحافظة جينغ بأن الشركة تنتج أكثر من600 نوع من فرش الرسم والموجهة كلها للتصدير، وقال: "لقد تمت جدولة خطة الإنتاج الحالية بنهاية مارس 2022". كما أن المنتجات يتم تصديرها إلى أكثر من 20 دولة بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا، بمداخيل سنوية تقارب 4 ملايين دولار أمريكي.

كما أضاف قائلا بأن الصين لديها تاريخ في صناعة الفُرش المستخدمة للكتابة لآلاف السنين وأن جودة الفرش الصينية لا تضاهيها فرش أخرى في أي دولة في العالم. تبدأ عملية إنتاج فرش الرسم الزيتي في اختيار ومعالجة المواد الأولية المستعملة، خاصة فيما يتعلق بمعالجة صوف الأغنام وشعر الخيل وشعيرات الخنازير.

في العامين الماضيين على الرغم من تأثر التجارة العالمية بكوفيد-19 إلا أن مبيعات الفرش المستخدمة في الرسم الزيتي مازالت في ازدياد. وقال قاو بيتشن إنه في ظل هذه الجائحة تضاعف إنتاج وبيع المنتجات التي تستخدم داخل ورش الدول الأجنبية بشكل متدرج. وبما أن الطلاب لا يمكنهم الذهاب إلى المدارس فإن الأولياء بحاجة إلى شراء كميات كبيرة من الفرش والدهانات وغيرها من الأدوات الأخرى استعدادا لبقاء أبنائهم في المنازل لفترة طويلة.

فرشاة زيتية صغيرة يتم تصديرها إلى الخارج تدرّ فائدة كبيرة على القرية.

تعمل ونتشون شيا خارج قريتها لانغتشياو على مدار العام، ولأنها اضطرت لرعاية أهلها الكبار في السن وابنتها التي تدرس، اختارت العودة إلى مسقط رأسها منذ ثلاث سنوات وسرعان ما وجدت وظيفة بالقرب من منزلها مباشرة. وقالت "لا يمكنني رعاية أسرتي فحسب، بل يمكنني أيضًا زيادة دخل أسرتي. دخلي الشهري أكثر من 2000 يوان، وهو ما يساعدني في دعم مصاريف الأسرة الشهرية".

وفقا لتشن سايكه وهو موظف في مكتب التنمية الاقتصادية التابع للحكومة الشعبية لبلدة لانغتشياو، فإن هذه البلدة غنية بالموارد الحرجية وأصبحت صناعة معالجة الأخشاب والخيزران هي الصناعة الرائدة والمميزة في البلدة. في السنوات الأخيرة دعمت البلدة التنمية الصناعية بشكل كبير سواء من حيث السياسات والمشاريع أو من حيث العلوم والتكنولوجيا والمواهب. وقد منحت الحكومة ما مجموعه 12 مليون يوان من أموال الدعم ووفرت أكثر من 1200 وظيفة للأهالي في بلدتهم بالقرب من منازلهم.

كما أضاف قائلا بأن هناك حاليًا أكثر من 100 شركة تعمل في مجال معالجة وتصنيع وإنتاج الفُرش المستخدمة في الرسم الزيتي في محافظة جينغ، بقيمة إنتاج سنوي تبلغ 65 مليون دزينة (12 فرشاة تساوي دزينة). ومن المتوقع أن يصل إجمالي قيمة الإنتاج للصناعات المميزة في بلدة لانغتشياو في عام 2021 إلى حوالي 1.23 مليار يوان، وستكون عائدات النقد الأجنبي من الصادرات 85 مليون دولار أمريكي. 

ملف خاص: صنع في الصين، قصة نجاح لبلدات صغيرة