الرجوب: الشعب الفلسطيني يواجه أياما صعبة وقاسية بفعل سلوك إسرائيل غير المسبوق

رام الله 19 ديسمبر 2021 (شينخوا) قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الفريق جبريل الرجوب اليوم (الأحد) إن الشعب الفلسطيني يواجه أياما صعبة وقاسية بفعل سلوك إسرائيل غير المسبوق.

وذكر الرجوب في تصريح لإذاعة ((صوت فلسطين)) الرسمية، أن سلوك إسرائيل فيه درجة عالية وغير مسبوقة من التصعيد في كافة الاتجاهات سواء الاستيطان وتهويد القدس والإرهاب الممارس من قبل الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية.

وحمل الرجوب الحكومة الإسرائيلية مسئولية ما يجري من خلال تكثيف جماعات المستوطنين وقوات الجيش أدواتها التنفيذية على الأرض ممارساتهم اليومية في الضفة الغربية والقدس في محاولة لخنق الفلسطينيين.

وأعلن أن اللجنة المركزية لفتح ستبدأ الثلاثاء المقبل اجتماعات تشاورية تستمر 3 أيام لبحث كافة التطورات على الساحة الفلسطينية بما فيه السلوك الإسرائيلي المتصاعد بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته.

وتابع أن اللجنة ستبحث انعقاد اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني المقرر أواخر يناير المقبل ومحاولة انضاج كافة الظروف والعوامل لإنجاحه وفق مخرجات سياسية باعتباره محطة مفصلية لإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية ودورها.

وأوضح الرجوب أن فتح تسعى لتطوير وحدة مفهوم وطني لمواجهة التحديات التي تعترض القضية الفلسطينية بما فيها تجديد شرعية وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير والخروج برؤية إستراتيجية لتحقيق ما نصبو إليه.

وشهدت مدن الضفة الغربية خاصة نابلس اليومين الماضيين توترا ميدانيا بين الفلسطينيين والمستوطنين في أعقاب مقتل مستوطن وإصابة آخرين بجروح ليلة الخميس في عملية إطلاق نار شمال المدينة.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن العشرات من المستوطنين شنوا هجمات على منازل ومركبات الفلسطينيين ردا على الحادثة مما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح متفاوتة ووقوع أضرار مادية في الممتلكات.

من جهتها، دعت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في رام الله إلى تصعيد المقاومة الشعبية للتصدي لهجمات المستوطنين التي باتت أكثر "شراسة ووحشية" بحماية من قوات الجيش الإسرائيلي.

وطالبت القوى في بيان بتفعيل لجان الحراسة والحماية الشعبية لمنع أي محاولة لاقتحام القرى والبلدات في الضفة الغربية ومواجهة أي خطر قد تقدم عليها القوات الإسرائيلية والمستوطنين.

وأكد البيان حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وإحقاق حقوقه المكفولة بقوة الشرعية الدولية والمتمثلة بحق العودة وتقرير المصير والاستقلال الوطني في دولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.