زيادة المستخدمين الدوليين: 121 دولة في العالم أصبحت تستخدم الأقمار الصناعية الصينية فنغيون للأرصاد الجوية

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2021:12:17.11:03

17 ديسمبر 2021/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ وفقا لإدارة الأرصاد الجوية الصينية زادت "دائرة الأصدقاء" من المستخدمين العالميين لعائلة الأقمار الصناعية فنغيون للأرصاد الجوية الصينية حتى الآن إلى 121 دولة ومنطقة، بما في ذلك 85 دولة ومنطقة على طول "الحزام والطريق"، وتلقى أكثر من 1400 متدرب من 92 دولة ومنطقة حول العالم تدريبات فنية ذات صلة. توفر هذه العائلة من الأقمار الصناعية للطقس بيانات مجانية في الوقت الفعلي للمستخدمين في الداخل والخارج، وقد لعبت دورًا مهمًا في التنبؤ بالطقس والاستجابة للكوارث الطبيعية وإدارة البيئة الايكولوجية في هذه البلدان والمناطق وحتى في بقية دول العالم أيضا.

في 13 ديسمبر أصدر المركز الوطني للأرصاد الجوية للأقمار الصناعية التابع لإدارة الأرصاد الجوية الصينية مجموعة من البيانات - منذ تشغيله في يناير 2019، حيث يتلقى القمر الصناعي فنغيون-H2 والمعروف باسم "القمر الصناعي للحزام والطريق" 28 صورة سحابة بانورامية على شكل قرص و20 صورة سحابة للنصف الشمالي للكرة الأرضية يوميا، وقد استقبل 55 ألف صورة سحابية، والتي تستخدم على نطاق واسع في مجالات مراقبة الطقس والتنبؤ به، والتحذير من الكوارث والإنتاج الزراعي والبحث العلمي في البلدان والمناطق الواقعة على طول "الحزام والطريق".

قام القمر الصناعي فنغيون-H2 الذي تم تعديله إلى الغرب من موقعه الثابت في الفضاء بتعويض النقاط التي لا يمكن لأقمار الأرصاد الجوية العالمية في المحيط الهندي وآسيا الوسطى وغرب آسيا وأفريقيا ومناطق أخرى كشفها. وبطبيعة الحال مع السمات المميزة لخدمات بناء "الحزام والطريق" فقد تم استخدام أكثر من 50 ألف صورة سحابية على نطاق واسع في الاستجابة للكوارث الطبيعية مثل الأعاصير والعواصف في بحر العرب والفيضانات في سريلانكا، وتنفيذ الوعد الرسمي المتمثل في "استعداد الصين لاستخدام قمر الأرصاد الجوية فنغيون 2 لتقديم خدمات الأرصاد الجوية لجميع الأطراف".

في مؤتمر المستخدمين الدوليين للأقمار الصناعية للأرصاد الجوية فنغيون المنعقد في الشهر الماضي، قالت المسؤولة بإدارة الأرصاد الجوية في ناميبيا ندينيما إنه بفضل بمساعدة خبراء الأرصاد الجوية الصينيين تم تركيب نظام استقبال ومعالجة القمر الصناعي فنغيون-H3 للأرصاد الجوية في إدارتهم كما أضافت قائلة: "الصور المتأتية من القمر الصناعي فنغيون-H2 والمعلومات السحابية المتعلقة بدرجة الحرارة وأنواع السحب في السماء والمنتجات الأخرى التي تم الحصول عليها من شبكة خدمة بيانات الاستشعار عن بعد لهذا القمر الصناعي قد قدمت لنا مساعدات مفيدة للغاية لخدماتنا اليومية المتعلقة بالتنبؤ بالطقس". يمكن الحصول على بيانات الأقمار الصناعية في الوقت الفعلي، لقد عززت منتجات المراقبة مثل البحيرات والنباتات المتولدة بهذه الطريقة من قدرات خدمة المراقبة البيئية وهذا أمر حيوي لناميبيا التي ابتليت بالجفاف على مدار السنة.

في زمن الاحتباس الحراري والطقس القاسي الأكثر تواترًا، لم يعد الأمر يقتصر على القمر الصناعي فنغيون-H2 فحسب، بل تبذل عائلة فنغيون للأرصاد الجوية بأكملها قصارى جهدها لخدمة البلدان والمناطق الواقعة على طول "الحزام والطريق" وحتى التنبؤ بالطقس العالمي أيضا للاستجابة للكوارث الطبيعية وإدارة البيئة الإيكولوجية. إن فنغيون-E3، أول قمر صناعي للأرصاد الجوية في العالم للخدمة المدنية في مدار الفجر والغسق الذي تم إطلاقه بنجاح في الآونة الآخيرة، والجيل الجديد من قمر الأرصاد الجوية في المدار الثابت للأرض فنغيون-B4 الصيني، قد تلقا العديد من الطلبات عليهما من قبل المستخدمين الدوليين مسبقًا حيث إنهم يتطلعون لاستخدامهما في أقرب وقت ممكن.

في 6 و 7 يونيو من هذا العام سعت سريلانكا على التوالي للحصول على المساعدة بسبب العواصف المطيرة والفيضانات وانسكاب النفط من سفن الشحن البحري، وقد تقدمت بطلب لبدء آلية الحماية في حالات الطوارئ للوقاية من الكوارث والتخفيف من حدتها وقد تحصلت بالفعل على بيانات الطوارئ الحصرية وتقرير عن تحليل الرصد الجوي للقمر الصناعي فنغيون للأرصاد الجوية والذي تم استخدامه للتعامل مع هذا الوضع الخطير. وصرح وانغ جينسونغ مدير المركز الوطني للأرصاد الجوية للأقمار الصناعية أنه بالإشارة إلى آلية الميثاق الدولي للفضاء والكوارث الكبرى فإن الصين تشجع على إدراج الأقمار الصناعية للرصد الجوي وهي فنغيون-A4 وفنغيون-D3 وفنغيون-H2 بهدف الانضمام إلى "سلسلة أقمار الأرصاد الجوية للتطبيقات التشغيلية العالمية" لهذه الآلية مضيفا: "هذا العام قمنا بتنشيط آليات الحماية الطارئة لسريلانكا وبنغلاديش وميانمار ونيبال ودول أخرى أكثر من 20 مرة للتعامل مع الكوارث مثل تصدّع السدود والانفجارات البركانية والأمطار الغزيرة."

وقال سيان دي نائب مدير مركز خدمة تطبيقات الاستشعار عن بعد بإدارة الأرصاد الجوية الصينية: "في الواقع يتم توفير خدمات البيانات ومنصات تلقي المعلومات ومنتجات تطبيقات الاستشعار عن بعد والتدريب على المهارات مجانًا. ويتمتع المستخدمون الدوليون والمستخدمون الصينيون بنفس المعاملة من حيث الحصول على البيانات".

تتزايد أيضًا بيانات الأقمار الصناعية للأرصاد الجوية فنغيون المستخدمة في استيعاب البيانات والتنبؤ قصير الأجل ومراقبة المحيطات والخدمات والبحوث الأخرى في البلدان المتقدمة مثل أوروبا والولايات المتحدة عامًا بعد عام. في عام 2021 وحده، قدم المستخدمون الدوليون لهذه الأقمار الصناعية أكثر من 2000 طلب خدمة بيانات وقاموا بتنزيل أكثر من 9 ملايين ملف بيانات والتي تجاوز حجمها 60 تيرابايت.

تخطط الصين خلال فترة "الخطة الخمسية الرابعة عشرة" لإطلاق خمسة أقمار صناعية أخرى للأرصاد الجوية، وبحلول عام 2035 ستحقق تحديث الجيل الثالث من نظام فنغيون للمراقبة الشاملة للأقمار الصناعية للأرصاد الجوية.