في غضون سبع سنوات: استفادة 140 مليون شخص من مشروع تحويل المياه من الجنوب إلى الشمال في الصين

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2021:12:16.10:38

16 ديسمبر 2021/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ يصادف يوم 12 ديسمبر الذكرى السنوية السابعة على افتتاح المرحلة الأولى من مشروع تحويل المياه من الجنوب إلى الشمال مرورا بمسار شرق ووسط الصين. وبحسب بيانات وزارة الموارد المائية، فقد نقل المشروع خلال السنوات السبع الماضية نحو 49.4 مليار متر مكعب من المياه واستفاد منها 140 مليون شخص. من بينها تجاوز النقل التراكمي للمياه للمرحلة الأولى من مشروع الخط الوسطي 44.1 مليار متر مكعب، وبلغ النقل التراكمي للمياه للمرحلة الأولى من الخط الشرقي إلى مقاطعة شاندونغ 5.288 مليار متر مكعب. وفقًا لتقدير المتوسط السنوي للجريان السطحي للنهر الأصفر، تكاد المياه المنقولة إلى شمال الصين من خلال هذا المشروع تعادل الجريان السطحي السنوي للنهر الأصفر.

"مع ضغط الماء الكافي وحجم الماء المستقر، صار الحصول على الماء الصالح للشراب سهلا". في منزل شي شورونغ في قرية شياوشيتانغ بمقاطعة شاندونغ، تم رصف أنبوب مياه وتركيب صنبور ودخلت المياه النظيفة إلى منزله. على طول مشروع نقل المياه من الجنوب إلى الشمال ودع المزيد من الناس الصعوبات التي كانت تعترضهم للحصول على مياه نظيفة.

وقال ليو تشانجمينغ، الأكاديمي في الأكاديمية الصينية للعلوم وباحث بمعهد العلوم الجغرافية وبحوث الموارد الطبيعية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم: قبل اكتمال مشروع تحويل المياه من الجنوب إلى الشمال، كان نصيب الفرد من موارد المياه في حوض هوانغ هوايهاي 462 مترًا مكعبًا فقط، وهو ما يمثل خُمس المتوسط الوطني.

ساهم مشروع تحويل المياه من الجنوب إلى الشمال في التخفيف بشكل فعال من نقص الموارد المائية في المنطقة الشمالية. في الوقت الحاضر أكثر من 70٪ من إمدادات المياه في المنطقة الحضرية لبكين متأتية من مياه المنطقة الجنوبية، وتقريبا كل إمدادات المياه في المنطقة الحضرية الرئيسية في تيانجين هي أيضا من الجنوب. حتى الآن ظلت جودة المياه ضمن هذا المشروع على مستوى قياسي لفترة طويلة.

استمر المسار الأوسط لمشروع تحويل المياه من الجنوب إلى الشمال في إمتداد المياه البيئية، بحيث يعود النهر الذي كان جافا إلى نمطه السابق. كانت باييانغديان المعروفة باسم "لؤلؤة شمال الصين" تعاني من انخفاض حجم المياه ومن نوعية المياه الرديئة. منذ عام 2018 استمر الطريق الأوسط لمشروع نقل المياه من الجنوب إلى الشمال في توفير إمدادات المياه البيئية لها. وبفضل هذه المياه ومياه النهر الأصفر والخزانات المحلية، قد تعافت مساحة بحيرة بايانغديان من 171 كيلومترًا مربعًا إلى حوالي 275 كيلومترًا مربعًا.

وقال تشنغ ديهو كبير المهندسين في مجموعة تحويل المياه من الجنوب إلى الشمال في الصين: "منذ افتتاح مشروع نقل المياه استمرت المرحلة الأولى من مشروع خط الوسط في توفير أكثر من 7 مليارات متر مكعب من المياه البيئية لأكثر من 50 نهراً في الشمال مما يساعد بشكل كامل في استعادة البيئة الايكولوجية للأنهار والبحيرات والمشروع له فوائد بيئية واضحة".

في الوقت نفسه تعافى مستوى المياه الجوفية في شمال الصين تدريجياً. في عام 2020، بدأ منسوب المياه الجوفية الضحلة في شمال الصين بالارتداد بمقدار 0.23 مترًا مقارنة بالعام السابق، وهذه هي المرة الأولى التي يتوقف فيها عن النزول ثم ينتعش بعد سنوات عديدة من التراجع المستمر. لقد انتعش مستوى المياه الجوفية في سهول بكين لمدة 6 سنوات متتالية. في نهاية عام 2020 ارتفع منسوب المياه الجوفية الضحلة في بكين بمقدار 2.37 مترًا مقارنة بنهاية عام 2014.

لقد ساهم مشروع نقل المياه من الجنوب إلى الشمال في تحسين ظروف الملاحة في قناة بكين-هانغتشو الكبرى بشكل فعال. في الوقت الحاضر القسم الجنوبي من النهر الأصفر لقناة بكين-هانغتشو الكبرى صالح للملاحة بالكامل من بحيرة دونغ بينغ إلى نهر اليانغتسي، حيث يمكن للسفن التي يتراوح وزنها بين 1000 و2000 طن من الإبحار بسلاسة، والميناء لديه قدرة مناولة جديدة تبلغ 13.5 مليون طن.

تتجه قناة من المياه الصافية شمالا وتربط أيضًا مناطق إنتاج الحبوب الرئيسية، وقواعد الطاقة والمدن والبلدات المهمة. إذا حسب بناءً على أساس متوسط استهلاك المياه الوطني البالغ 70.4 مترا مكعبا لعشرة آلاف يوان من الناتج المحلي الإجمالي بين 2016 و 2019، فإن 49.4 مليار متر مكعب من المياه المنقولة من المنطقة الجنوبية قد دعم بشكل فعال نمو الناتج المحلي الإجمالي البالغ 7 تريليونات يوان في منطقة الحصول على المياه.

قال الشخص المسؤول عن مجموعة تحويل المياه من الجنوب إلى الشمال في الصين: " لقد حقق هذا المشروع الترابط والتكامل بين حوض نهر اليانغتسي الغني بالمياه وحوض هوانغ هوايهاي الذي يعاني من شحّ المياه، وحسن كفاءة الاستخدام الشامل لموارد المياه وحسن هيكل التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصين".