بغداد 11 ديسمبر 2021 (شينخوا) أكد مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العراقية، أن انسحاب القوات القتالية الأجنبية من البلاد، دلالة على قدرة القوات العراقية بكل صنوفها على حفظ أمن العراق واستقرار شعبه.
وقال الكاظمي في كلمة بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الدولة العراقية اليوم (السبت) "بعد أيام سنشهد انسحاب جميع القوات القتالية للتحالف الدولي من العراق في نطاق الاتفاقية الاستراتيجية مع الجانب الأمريكي، وسيكون دورها في مجالات الاستشارة، كدلالة على قدرة القوات العراقية بكل صنوفها على حفظ أمن العراق واستقرار شعبه وتطورها المستمر في هذا المجال".
وأضاف أنه "وسط تجاذبات واجتهادات سياسية أفرزتها الانتخابات الأخيرة يجب أن يطمئن الجميع، أننا لن نسمح بمس أمنكم واستقراركم"، لافتا إلى أنه "رغم كل الخلافات فإن القوى السياسية والتيارات الجديدة والمستقلين والنخب هم أبناء هذا الوطن وهم حريصون عليه وعلى أمنه".
وشدد على أن "الاختلاف في وجهات النظر والتوجهات يتلاشى أمام إيمان الجميع بأن العراق هو مظلتنا وهو بيتنا، وأن العبث به وبمستقبله خط أحمر".
واعتبر الكاظمي أن "طريق بناء الدولة العراقية قد يكون صعبا ومؤلما، لكنه الطريق الوحيد الذي يمكن لأولادنا وأحفادنا أن يمضوا إليه، لأن اللا دولة هي خيانة لأنفسنا أولا وللأجيال القادمة من بعدنا، وقبل كل ذلك خيانة لإرثنا الحضاري من سومر حتى هذه اللحظة، والعراقي لا يخون ذاته، ولا وطنه".
وكان قاسم الأعرجي مستشار الأمن القومي العراقي، قد أعلن (الخميس) الماضي، عن انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف الدولي وانسحابها من العراق، لافتا إلى أن العلاقة مع التحالف الدولي ستستمر في مجال التدريب والاستشارة والتمكين.
تجدر الإشارة إلى أن جلسات الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة والتي عقدت أربع جلسات منها خلال العام الماضي والحالي، افضت إلى اتفاق الجانبين على انسحاب القوات القتالية بحلول نهاية العام الحالي وبقاء الجنود الذين يتولون تقديم الاستشارة والتدريب للقوات العراقية في حربها ضد تنظيم ما يعرف بالدولة الاسلامية (داعش).
وتقود الولايات المتحدة الأمريكية التحالف الدولي لمحاربة تنظيم (داعش) في العراق والذي يضم نحو 60 دولة، ويتولى مهام الدعم والتدريب وتقديم المشورة للقوات العراقية في حربها ضد التنظيم المتطرف.