الصين: الحوار والمفاوضات هما الطريقة الصحيحة الوحيدة لحل القضية النووية الإيرانية

فيينا 29 نوفمبر 2021 (شينخوا) قال وانغ تشيون ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في فيينا هنا اليوم (الاثنين)، إن الحوار والمفاوضات هما الطريقة الصحيحة الوحيدة لحل القضية النووية الإيرانية، ويتعين على الولايات المتحدة رفع جميع العقوبات غير القانونية ذات الصلة ضد إيران والأطراف الأخرى، ومنها الصين.

ورحب وانغ بالمشاركة الأولى لنائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كاني في المفاوضات مع وفد من الحكومة الإيرانية الجديدة. وقال إنه مع استئناف المحادثات النووية في فيينا "نأمل أن تنتهز جميع الأطراف المعنية الفرصة، وتلتزم باتجاه الحلول السياسية والدبلوماسية، وتظهر النية الحسنة والمرونة بصورة كاملة، وتحترم المصالح الخاصة بكل منها، وتخلق مناخا جيدا، وتحل بشكل خلاق كافة القضايا العالقة من خلال المفاوضات".

وقال إنه يجب على الولايات المتحدة، بصفتها المصدر الأساسي للأزمة النووية الإيرانية الحالية، رفع جميع العقوبات غير القانونية ذات الصلة ضد إيران والأطراف الأخرى، ومنها الصين، من أجل استعادة ثقة المجتمع الدولي، بينما يجب على إيران الوفاء مجددا بالتزاماتها بشكل شامل على هذا الأساس، مضيفا أن الصين ستواصل الدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة بشأن رفع العقوبات والجوانب الأخرى.

وشدد وانغ على أن الصين كانت دائما ملتزمة بدعم الاتفاق النووي الإيراني الشامل، وعملت جاهدة لتعزيز استئناف المحادثات النووية الإيرانية.

وقال إن الصين أجرت أيضًا اتصالا وتنسيقًا مكثفًا مع روسيا وإيران والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأطراف المعنية الأخرى على مستويات مختلفة، بهدف تعزيز استئناف المفاوضات وإحراز تقدم في أقرب وقت ممكن.

وأشار إلى أن "الصين ستواصل ممارسة التعددية الحقيقية، والمشاركة في المرحلة التالية من المفاوضات بطريقة بناءة، والعمل مع جميع الأطراف لتعزيز تحقيق نتائج في هذه المفاوضات في وقت مبكر".

صرح وانغ بذلك بالتزامن مع استئناف المحادثات النووية الإيرانية هنا اليوم، بعد توقف دام أكثر من خمسة أشهر. اجتمع دبلوماسيون من الصين وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، فضلا عن إيران، في فندق "باليه كوبرغ" في فيينا، حيث تم توقيع الاتفاق النووي لعام 2015. كانت الولايات المتحدة، التي انسحبت من اتفاق 2015 في مايو 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، تشارك في المحادثات بشكل غير مباشر.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يوم الجمعة، إن بلاده جادة بشأن المحادثات النووية المقبلة وتريد "اتفاقا جيدا يمكن التحقق منه".

عُقدت الجولة السابقة من المحادثات حول استعادة الاتفاق النووي لعام 2015، المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، في يونيو.