人民网 2021:11:30.09:46:30
الأخبار الأخيرة

تعليق: التعاون الصيني الإفريقي يؤسس نموذجا للتعاون الدولي

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2021:11:29.16:52

    اطبع
تعليق: التعاون الصيني الإفريقي يؤسس نموذجا للتعاون الدولي
أصدر مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني، يوم 26 نوفمبر، كتاباً أبيض تحت اسم "التعاون الصيني الإفريقي في العصر الجديد" ويعقد مؤتمرا صحفيا ببكين. تصوير تشانغ يو

نشر المكتب الإعلامي لمجلس الدولة الصيني مؤخرًا الكتاب الأبيض للتعاون الصيني الأفريقي المعنّون تحت اسم "التعاون الصيني الإفريقي في العصر الجديد". حيث قدّم الكتاب بشكل شامل مفاهيم السياسة الصينية مع إفريقيا في العصر الجديد، والممارسات الحية والنتائج المثمرة للتعاون بين الجانبين. وتطرّق إلى الخبرة والحكمة الصينية في التعاون الدولي مع أفريقيا وحتى التعاون الإنمائي العالمي.

وقال الكتاب "إن العلاقات الصينية الأفريقية في الوقت الحالي، تمرّ بأزهى فتراتها عبر التاريخ. حيث انتشرت ثمار التعاون الصيني الأفريقي في جميع أنحاء أفريقيا، مما أسهم في تحسين ظروف التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أفريقيا، وجلب فوائد ملموسة لشعبي الجانبين."

وتلتزم الصين باستمرار بترسيخ الثقة السياسية المتبادلة بين الصين وأفريقيا، وتعميق التعاون العملي في مختلف المجالات، وتقديم المساعدة في حدود قدرتها لتحقيق السلام والتنمية في أفريقيا. وبعد عقود من العمل الجاد، حقق التعاون الصيني الإفريقي ازدهارا في كل الفروع. من إقامة نوع جديد من الشراكة الاستراتيجية بين الصين وأفريقيا في قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي في عام 2006؛ إلى إقامة شراكة استراتيجية شاملة بين الصين وأفريقيا في قمة جوهانسبورغ للمنتدى في عام 2015؛ ثم تأسيس تعاون أوثق بين الصين وأفريقيا في قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي في عام 2018، دخلت العلاقات الصينية الأفريقية في الوقت الحالي أفضل فتراتها في التاريخ.

وأعلنت قمة جوهانسبورغ وقمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي عن تنفيذ "خطط التعاون العشر الرئيسية" و "ثمانية إجراءات رئيسية" على التوالي. مما دفع بمستوى التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وأفريقيا إلى مستوى قياسي. ومنذ عام 2009، كانت الصين تعد أكبر شريك تجاري لإفريقيا لمدة 12 عامًا متتالية. وشهدت نسبة التجارة بين الصين وأفريقيا في إجمالي التجارة الخارجية لإفريقيا زيادة مطّردة، لتتجاوز 21٪ في عام 2020؛ واستمر هيكل التجارة بين الصين وأفريقيا في التحسن، وأصبحت الصين الشريك التجاري الأول لأفريقيا وثاني أكبر وجهة لتصدير المنتجات الزراعية. وإلى غاية نهاية عام 2020، استثمرت الشركات الصينية بشكل تراكمي أكثر من 43 مليار دولار أمريكي في إفريقيا في شكل استثمارات مباشرة، وأنشأت أكثر من 3500 شركة في مختلف الصناعات بعموم القارة، وتشغل هذه الشركات ما يزيد عن 80 ٪ من موظفيها من المحليين. مما خلق آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة. كما لعب التعاون الصيني الأفريقي دورا مهما في تعزيز قدرة إفريقيا على التنمية المستقلة ومكّن المزيد من الأفارقة من الحصول على حياة أفضل.

واستمر تعميق التعاون الصيني الأفريقي في البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق". ووقعت جميع الدول الأفريقية التي لديها علاقات دبلوماسية مع الصين تقريبا على وثائق تعاون مع الصين من أجل البناء المشترك لـمبادرة "الحزام والطريق". كما وقعت مفوضية الاتحاد الأفريقي والصين على أول وثيقة تعاون بشأن البناء المشترك لـمبادرة "الحزام والطريق". وفي ظل الدفع الذي أعطته مبادرة "الحزام والطريق" للتعاون الصيني الإفريقي، تم إكمال مشروع خط سكة حديد آديس أبابا- جيبوتي وخط سكة حديد مومباسا -نيروبي وتم افتتاحهما أمام حركة المرور. كما لعب ميناء دوراليه متعدد الوظائف بجيبوتي دورا فعّالا في تحسين قدرة التجارة العابرة وتعزيز عمليات الترابط والتكامل الإقليمي. وستعتمد الصين وأفريقيا البناء المشترك عالي الجودة لـمبادرة "الحزام والطريق" كنقطة انطلاق لمواصلة تعزيز التكامل المعمق مع "خطة 2063" للاتحاد الأفريقي، وخطة 2030 للأمم المتحدة، حول أجندة التنمية المستدامة واستراتيجيات التنمية في الدول الأفريقية، بما يعزز التعاون العملي بين الصين وأفريقيا في مختلف المجالات، ويعزز التنمية المستدامة طويلة الأمد لأفريقيا.

وأثناء الكفاح ضد وباء كورونا، عملت الصين وأفريقيا على التنسيق معا للتغلّب على الصعوبات. حيث استضاف الرئيس شي جين بينغ قمة على الإنترنت حول الوحدة الصينية الأفريقية ضد الوباء، وكانت الصين أول دولة في العالم تعقد قمة مع القارة الأفريقية حول مكافحة الوباء. كما قامت الصين بتقديم 120 دفعة من المساعدات المادية الطارئة لمكافحة الوباء إلى 53 دولة أفريقية والاتحاد الأفريقي، وأرسلت فرقًا طبية من الخبراء لمكافحة الوباء إلى 17 دولة أفريقية. في ذات الوقت، تلتزم الصين بجعل اللقاحات منتجًا عامًا عالميًا. وإلى غاية 25 نوفمبر، زودت المجتمع الدولي بأكثر من 1.8 مليار جرعة من لقاح كورونا. ومثلت مقاومة الوباء مناسبة جديدة لتعميق الصداقة بين الصين وأفريقيا.

ولطالما ظل تعاون الصين مع إفريقيا في طليعة التعاون الدولي مع القارّة. ويبقى الشعب الصيني والشعوب الإفريقية هما الطرف الوحيد المؤهل للحكم على طبيعة العلاقات الصينية الإفريقية. وستظل مصلحة الجانبين هي المنطلق الأساسي في تعاون الصين مع إفريقيا. ولن تضع الصين من احتواء أي دولة أخرى نقطة انطلاق لسياستها تجاه إفريقيا. حيث ترى الصين دائما بأن إفريقيا هي مسرح كبير للتعاون الدولي، وليست ساحة لعب للقوى الكبرى. والتعاون بين الصين وأفريقيا لم يكن أبدا صالون نقاش، وإنما تعاون يعود بفوائد ملموسة على الشعبين الصيني والأفريقي، ويخلق أيضًا ظروفًا ملائمة أكثر للتعاون الدولي مع إفريقيا.

ويتماشى التعاون الصيني الإفريقي مع اتجاه العصر، ويساعد على تعزيز الرفاهية المشتركة لكلا الطرفين والبشرية جمعاء، ويمثل نموذجًا للتعاون الإنمائي العالمي. وسيواصل الشعب الصين والشعوب الإفريقية التكاتف من أجل بناء مجتمع المصير المشترك الصيني الإفريقي. ومواصلة ضخ زخم جديد في بناء نوع جديد من العلاقات الدولية وتعزيز بناء مجتمع بشري ذي مصير مشترك.


【1】【2】【3】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×