دكار 29 نوفمبر 2021 (شينخوا) أعرب عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي هنا يوم الأحد عن رغبة الصين في تعميق الثقة السياسية المتبادلة مع السنغال وتعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات.
صرح وانغ بذلك خلال اجتماعه مع وزيرة الخارجية السنغالية ايساتا تال سال.
وأشار إلى أن الصين والسنغال صديقتان وشريكتان جيدتان، وأنه بتوجيه من رئيسي البلدين، تم تسريع التعاون بين الصين والسنغال بشكل شامل.
كما هنأ وانغ السنغال على إنجازاتها في مكافحة جائحة كوفيد-19 والجهود المبذولة لتحقيق التعافي الاقتصادي، مضيفا أن الصين تدعم السنغال بقوة في متابعة مسار التنمية الخاص بها.
وقال إن الصين تشكر السنغال على دعمها في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية للصين وشواغلها الرئيسية، وتقف على أهبة الاستعداد لمساعدة السنغال في تحقيق تنميتها وتجديد شباب أمتها بوتيرة أسرع.
وأشار وانغ إلى أن الصين ستواصل تقديم اللقاحات إلى السنغال، وستتعاون معها في أبحاث اللقاحات وتطويرها وإنتاجها وكذا اختبارات الفيروسات، لمساعدة السنغال في القضاء على المرض في وقت مبكر.
وقال إن الصين والسنغال، باعتبارهما دولتين ناميتين، تشتركان في وجهات نظر متطابقة أو متشابهة إزاء الشؤون الدولية والإقليمية.
وأعرب وانغ عن تهنئة الصين للسنغال على توليها الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي في 2022، مؤكدا دعم بلاده للسنغال في الاضطلاع بدور أكبر في الشؤون الدولية والإقليمية نيابة عن إفريقيا.
كما أعرب عن تطلعه لأن يسفر المؤتمر الوزاري الـ8 لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك) عن نتائج مثمرة، وأن يرسم خارطة طريق للخطوة التالية من التعاون الشامل بين الصين وإفريقيا، من أجل التعاون في بناء مجتمع مصير مشترك للصين وإفريقيا في العصر الجديد.
ومن جانبها، هنأت سال الحزب الشيوعي الصيني بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيسه والذكرى الـ50 لاستعادة الصين مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة.
وقالت إن السنغال تتمسك بقوة بمبدأ صين واحدة وتدعم الصين في حماية سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها.
ولفتت سال إلى أن التعاون بين السنغال والصين يجري وفقا لمبدأ الشفافية والمسؤولية، الأمر الذي عزز بشكل كبير التعافي الاقتصادي والتنمية في السنغال، مضيفة أن بلادها ترحب بمزيد من الشركات الصينية للاستثمار في السنغال.
وأشارت إلى أنه يوجد توافق إلى حد كبير بين مواقف البلدين إزاء الشؤون الدولية، معربة عن رغبة بلادها في استغلال فرصة العمل كرئيس مشارك لمنتدى (فوكاك) والرئيسة الدورية للاتحاد الإفريقي لدفع التعاون بين السنغال والصين وبين إفريقيا والصين، والحماية المشتركة للحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية.