غزة 23 نوفمبر 2021 (شينخوا) أكد مؤتمر وطني عقدته فصائل فلسطينية في قطاع غزة اليوم (الثلاثاء) رفضه لقرار بريطانيا تصنيف حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، منظمة "إرهابية".
ونظم المؤتمر حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين وفصائل ومؤسسات أهلية أخرى تحت عنوان (المقاومة حق مشروع .. الاحتلال هو الإرهاب).
وأعلن عضو المكتب السياسي لحماس زكريا أبو معمر في كلمة خلال المؤتمر، أن حركته اتخذت جملة من الإجراءات السياسية والقانونية على مختلف الأصعدة في الداخل والخارج، ردا على القرار البريطاني.
وقال أبو معمر إن حماس بدأت فور صدور القرار مساء يوم (الجمعة) الماضي "سلسلة اتصالات مع جهات حكومية وحزبية وأهلية في مختلف أنحاء العالم لوضع الجميع عند مسؤولياتهم إزاء قرار بريطانيا الخطير".
وأكد أبو معمر أن القرار البريطاني "الباطل لن يمر وأن الشعب الفلسطيني لن ينسى وعد بلفور المشؤوم الذي أعطى من لا يملك لمن لا يستحق، مشددا على أن الخطوة "لن توفر" الأمن لإسرائيل.
من جهته، اعتبر بيان صادر عن المنظمين للمؤتمر، أن تطبيق القرار سيكون "جريمة حقيقية وخطيئة سياسية وقانونية وأخلاقية تقوم بها بريطانيا بعد جريمتها الأولى بإصدار وعد بلفور ثم استعمار فلسطين وتهيئة الظروف لقيام إسرائيل".
وقال البيان إن القرار "يشكل دعما لإسرائيل ومشروعها الاستعماري بما يشكل مخالفة صريحة لكل قواعد القانون الدولي، ويحمل تشجيعا لها لتصعيد عدوانها على الشعب الفلسطيني وهو ما تتحمل بريطانيا مسؤوليته بعد قرارها".
ودعا أحرار العالم والمتضامنين مع القضية الفلسطينية العادلة لإعلان "استنكارهم للقرار البريطاني والتحرك ضده شعبيا وقانونيا وسياسيا، مطالبا المؤسسات الإقليمية والدولية بإعلان رفضها للقرار باعتباره يتناقض مع القوانين والقرارات الدولية.
وشدد البيان على أن الشعب الفلسطيني ومقاومته سيواصلون نضالهم المشروع لتحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأعلنت وزيرة الداخلية البريطانية براتيل باتيل، في بيان عبر صفحتها في موقع (توتير) يوم الجمعة (الماضي) إدراج حماس رسميا على لائحة "الإرهاب"، مشيرة إلى اتخاذ إجراءات لحظر الحركة بأكملها في المملكة المتحدة.
وقالت باتيل إن حماس تحظى "بقدرات إرهابية ملموسة" بما يشمل الوصول إلى ترسانة أسلحة "واسعة ومتطورة ومنشآت لتدريب الإرهابيين".
وذكرت صحيفة (هآرتس) أن البرلمان البريطاني سيصوت الأسبوع الجاري على تعديلات على قوانين "مكافحة الإرهاب" لتضم حركة حماس، وسيعتبر دعم الحركة بالأقوال ورفع أعلامها ولقاء نشطائها "نشاطات غير شرعية".
وسبق أن أعلنت بريطانيا كتائب القسام الجناح العسكري لحماس "منظمة إرهابية" في العام 2001، وبعد الإعلان عن القرار الجديد قد يواجه كل من يعرب عن دعمه لحماس عقوبة السجن لمدة قد تصل إلى 10 أعوام.
يأتي ذلك فيما دعا وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد الليلة الماضية تركيا إلى إغلاق مكاتب حماس بعد كشف إسرائيل عن خلية تابعة للحركة أمس (الاثنين) بدعوى أنها كانت تتلقى تعليمات من قيادة حماس في اسطنبول.
وقال لابيد في بيان مقتضب عبر صفحته في (توتير) "ليس من واجب إسرائيل العمل ضد إرهاب حماس فحسب، بل من واجب المجتمع الدولي بأسره".
وتابع "يتعين على دول العالم أن تتصرف كما فعلت بريطانيا وتحظر حماس، داعيا إلى منع الأعمال الإرهابية ضد الإسرائيليين في أي مكان وتحت أي ظرف".
وأعلنت إسرائيل أمس اعتقال أكثر من 50 ناشطا من حماس ضمن "بنية تحتية واسعة النطاق" في الضفة الغربية كانت تعتزم تنفيذ هجمات في إسرائيل، فيما لم يصدر أي تعليق من الحركة على ذلك.