طرابلس 10 نوفمبر 2021 (شينخوا) أعلن قادة مجموعات مسلحة في غرب ليبيا اليوم (الأربعاء) رفضهم للقوانين المنظمة لإنتخابات 24 ديسمبر المقبل.
وأصدر 22 من أمراء وقوى "عملية بركان الغضب" بيانا حصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) على نسخة منه، شددوا فيه على "أهمية إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، وعدم السماح بعرقلتها أو إفراغها من مضمونها".
وأكد هؤلاء "رفضهم لقوانين الانتخابات الحالية التي صدرت عن رئاسة مجلس النواب (البرلمان)"، معتبرين أنها "مطعون فيها قانونيا، وغير مبنية على أي توافق سياسي".
وأضاف البيان "رفض قوانين الانتخابات لايعني رفض مبدأ الانتخابات، ومن أصدر القوانين هو المعرقل الأول للإنتخابات".
وتابع البيان "الانتخابات الرئاسية بدون دستور أو قاعدة دستورية هي مشروع دكتاتورية مهما كانت النتائج".
وطالب البيان المفوضية العليا للانتخابات بالتزام الحيادية، وأن تكون قرارتها وفق الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي.
وحمل البيان رئيس المفوضية عماد السايح ومن وصفهم بالنواب "المتواطئين" معه ومن يدعمهم داخليا وخارجيا المسؤولية الكاملة عن "العواقب الخطيرة التي قد تنسف كل ما تحقق من خطوات إيجابية داعمة للاستقرار".
وأطلقت في إبريل 2019 عملية عسكرية تحت اسم "بركان الغضب" من قبل حكومة "الوفاق" السابقة برئاسة فائز السراج، ضمت كتائب الثوار والقوات المساندة من مناطق غرب ليبيا، لصد هجوم قوات "الجيش الوطني" بقيادة خليفة حفتر على العاصمة طرابلس.
وكان رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري أكد أمس الثلاثاء خلال اجتماع ضم أعضاء من مجلسي النواب والدولة وعدد من سفراء الدول الأجانب لدى ليبيا، رفضه الكامل لقوانين الانتخابات الرئاسية والتشريعية الصادرة من مجلس النواب، واصفا إياها "بالمعيبة".
وشدد المشري، القيادي بجماعة الاخوان المسلمين في ليبيا، على ضرورة مقاطعة الانتخابات المقبلة وعدم المشاركة فيها سواء كناخبين أومرشحين.
وصادق البرلمان الليبي المنعقد في طبرق شرق البلاد، في سبتمبر الماضي على قانون الانتخابات الرئاسية قبل أن يقر في مطلع أكتوبر الماضي قانون الانتخابات التشريعية.
ويدور الخلاف بين مجلسي النواب والدولة حول المادة 12 التي وضعت في قانون الانتخابات الرئاسية التي أوجبت ضرورة التوقف عن ممارسة العمل الحكومي قبل 3 أشهر من تاريخ 24 ديسمبر المقبل.
وتأتي هذ التطورات بعد يومين من انطلاق عملية تسجيل المترشحين للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا ، حيث تستمر عملية التسجيل للانتخابات الرئاسية حتى 22 نوفمبر الجاري، وللانتخابات البرلمانية إلى السابع من ديسمبر المقبل.
وينتظر أن يدلي أكثر من 2.8 مليون ليبي بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية بعد أقل من شهرين إلى جانب اختيارهم عبر الانتخابات البرلمانية مجلسا جديدا للنواب في يناير المقبل.