3 نوفمبر 2021/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ قبل أيام قليلة قام وانغ شو ون نائب وزير التجارة الصيني ونائب ممثل التجارة الدولية للصين، بتقديم المراجعة الثامنة للسياسة التجارية لمنظمة التجارة العالمية بشأن الصين، حيث ذكر: "منذ انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001 أولت دائما أهمية كبيرة لمراجعات السياسة التجارية لمنظمة التجارة العالمية. لقد بذلنا الكثير من الجهد في كل مراجعة ونأخذ على محمل الجد كل قضية يطرحها علينا الأعضاء. هذا أيضًا يوضح بشكل كامل، التزام الصين بالنظام التجاري متعدد الأطراف وتركيز الصين على نظام مراجعة السياسة التجارية".
كما أضاف قائلا: "مراجعة السياسة التجارية هي إحدى الوظائف الثلاث لمنظمة التجارة العالمية إلى جانب وظيفة التفاوض وآلية تسوية المنازعات" حيث إنه وفقا لقواعد منظمة التجارة العالمية الحالية يتم إجراء مراجعة للصين كل ثلاث سنوات وهذا العام ستكون المرة الثامنة بالنسبة لها. خلال هذه المراجعة أكد وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو بصفته رئيس الوفد الصيني على ثلاثة جوانب في خطابه الرئيسي حيث قال:
أولا: من خلال الجهود الدؤوبة والعمل الجاد التزمت الصين بسياسة الإصلاح والانفتاح، حققت الصين تنمية اقتصادية على قدم وساق ووفرت فرصا هائلة للعالم وقدمت مساهمات بارزة في تنمية الاقتصاد العالمي.
ثانيا: منذ انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية قبل 20 عامًا، التزمت الصين بشدة بالقواعد وأوفت بالتزاماتها بجدية فهي داعم قوي ومشارك نشط ومساهم مهم في نظام التجارة متعدد الأطراف.
ثالثا: الإجراءات العملية التي تتخذها الصين لدعم التعاون الدولي لمكافحة الوباء.
كما أضاف لوانغ شو ون قائلا: "في هذه المراجعة تحدث ممثلو 65 من أعضاء منظمة التجارة العالمية في الاجتماع وقدموا تعليقات إيجابية بشأن الصين".
أولا: تم التأكيد على مشاركة الصين النشطة في عمل منظمة التجارة العالمية والوفاء بجدية بالتزاماتها بالانضمام، والمشاركة بنشاط في المفاوضات بشأن دعم مصايد الأسماك، وقيادة المفاوضات بشأن تيسير الاستثمار والمشاركة البناءة في المفاوضات المتعلقة بالتجارة الإلكترونية.
ثانيا: الإشادة بالدور المهم للصين في التعاون الدولي ضد كوفيد-19 والإعراب عن تقديرهم لدعم الصين لقرار منظمة التجارة العالمية المبكر بشأن إعفاء حقوق الملكية الفكرية للقاحات كوفيد-19.
ثالثا: شكر الصين لمنحها معاملة استيراد معفاة من الرسوم الجمركية إلى أقل البلدان نمواً ومساعدة الأعضاء النامية الأخرى والبلدان الأقل نمواً على الاندماج في نظام التجارة متعدد الأطراف.
رابعا: اتخذت الصين مبادرة لخفض التعريفات الجمركية، وتقليص القائمة السلبية للاستثمار الأجنبي وتوسيع الوصول إلى الأسواق وتعزيز التجارة وتحرير الاستثمار وتسهيله بشكل نشط، وتوفير سوق واسع لجميع أعضاء المنظمة.
خامسا: الاشادة بالإمكانيات الكبيرة لمبادرة الحزام والطريق في تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين الدول المعنية وجلب المزيد من فرص التنمية للشركاء.
وقال أيضا: يصادف هذا العام الذكرى العشرين لانضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية. إذا نظرنا إلى الجدول الزمني للصين للوفاء بالتزاماتها تجاه هذه المنظمة فسنرى أن الصين قد أوفت بالفعل بكامل التزاماتها. وقد تم التأكيد على ذلك بالكامل والاعتراف به عالميًا من قبل العديد من الأمناء العامين لمنظمة التجارة العالمية ومعظم الدول الأعضاء.
قال وانغ شو ون أيضا إنه بعد انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية، قامت الحكومة المركزية بفرز أكثر من ألفي قانون ولائحة وقواعد إدارية، كما قامت الحكومات المحلية بفرز أكثر من 190 ألف سياسة ولوائح محلية. في نفس الوقت عند صياغة السياسات والقوانين واللوائح الجديدة تضمن الصين الامتثال الكامل لقواعد منظمة التجارة العالمية. فيما يتعلق بفتح السوق في مجال السلع، كانت التعريفة الجمركية للصين على الواردات 15.3 في المائة وقت انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية، وتعهّدت بتخفيض التعريفة الجمركية على السلع إلى 9.8 في المائة. في الوقت الحاضر، مستوى تعريفة الاستيراد الكلي في الصين ليس سوى 7.4٪، أي أنه أقل من متوسط مستوى الدول النامية الأعضاء وقريب من مستوى الدول المتقدمة. في مجال الخدمات، ينص بروتوكول الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية وتقرير مجموعة العمل ذات الصلة على أنه ينبغي فتح 100 قطاع فرعي في تسع فئات بحلول عام 2007، وقد فتحت الصين بالفعل قرابة 120 قطاعا فرعيا، جميعها تتجاوز الالتزامات التي تعهدت بها الصين. أما فيما يتعلق بالامتثال للقواعد فقد أبقت الصين منظمة التجارة العالمية على علم بتعديل وتنفيذ قوانينها وتشريعاتها ولوائحها المحلية في الوقت المناسب، وقدمت أكثر من ألف إخطار إلى المنظمة.